دائما يرافقني حدس اليقين يجالسني إينما ذهبت سواء أكنت مستمتعة أو مصابة بالضجر والاحباط يحاول أن يمحو ذاكرة اليأس ويجعلني تائهة بين حقيقة كوني أحادثه أو أنني مصابة بضربة من الجنون. وكيف له أن إلا يحادثني وهو يقيني ولكنه غير قادر على أن يغفر لي ما أقدمت عليه. ذلك الصمت الطويل والحديث الداخلي الكثير هيمن على ذاتي ك هيمنة شخص يطيل الصمت ويستمع بإنصات إلى كل ما يقال ومداخلاته بالنقاش تجدها قليلة وواقعية من واقع خبرته بالحياة بل أنه يجبرك كشخص غريب عنه على التعرف على شخصيته عن قرب. لأن الصمت في أغلب الأحيان يجلب الوقار لصاحبة كما أنه يكون شخصية محاطة بالكم الهائل من الغموض وهي بالتأكيد تلك الشخصية المميزة البسيطة التي ترسم على وجنتيك ابتسامة كطفل صغير لا يعرف من الحياة سوى حضن أمة ورائحتها. هكذا نحن جميعنا يعيش بداخلنا طفل صغير يأبى الخروج إلى العلن إلا لأشخاص قليلون مقربون منا.
بقلم: خديجة المعمرية