كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
تأمُّلات في آية ..
نشر في 19 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
{ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }
لفتتني هذه الآية
وعند سماعها حملني عقلي إلى صورة المجموعة الشمسيّة في مجرّتنا درب التبّانة ..
وانتابني فضول لِأن أعرف مُدّة السّنة في كُل كَوكب قياسًا بالزّمن بالنسبة لكوكبنا ..
وجدت أن :
المريخ : ٦٥٦.٩٨ يوم من أيّامنا
المشتري : أكثر من ١١ سنة من سنيننا
زحل : أكثر من ٢٩ سنة من سنيننا
أورانوس : أكثر من ٨٤ سنة من سنيننا
نبتون : أكثر من ١٦٤ سنة من سنيننا
بلوتو : أكثر من ٢٤٨ سنة من سنيننا
وذُهِلت حين تذكّرت آية أخرى :
{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ }
السّماء الدّنيا !!
هَل مجرَّة درب التبَّانة بكواكبها ونجومها هي جزء من السماء الدنيا فقط !؟
السّماء الدّنيا الّتي فوقها ( ٦ ) سماوات طباقًا بنفس الحجم ليس فيها تفاوت !!
المسافة بين كل سماء والسماء الَّتي تَلِيها مسيرة ( ٥٠٠ ) عام كما جاء في حديث الرسول ﷺ !!
وفوق السماء السابعة ماء، بَيْن قاعه وسطحه مسيرة ( ٧٠٠ ) عام !!
وعلى سطح الماء يستوي عرش الرحمن ..
إذا كانت (السّنة) في بلوتو ب٢٤٨ سنة مِمّا نعد،
فطبيعي جدًا أن يكون (اليوم) عند الله بألف سنة مِمَّا نعد، نظرًا بأنّه فوق السماء السّابعة ..
ولكن السُّؤال :
ما هُو حجمه ؟
يستحيل أن يخلق كل هذه السماوات وما بَيْنها والأرض إلا وهو أكبر منها !!
قد قال لنا : { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }
وكُرسِيُّه أسْفَل العَرش، وهُو موضع قَدمَيْه فقط !!
فَما هُو حجم ما تبقَّى منه !؟
نقول في كُل حركة في صلاتنا : ( الله أكبر )
ولكن هَل نَعي فعلًا أنّه أكبر ؟
أكبر من كُل شَيْء ..؟
-
صالح الطويّانمُدَرِّب وكاتِب | الحَيَاة الطَّيِّبَة، هِي مَا أُرِيدهَا لِنَفْسِي، ولِلْعَالَمِين ..⚘