هل يمتلك كوكب “بروكسيما بي” درعاً مغناطيسيا؟!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هل يمتلك كوكب “بروكسيما بي” درعاً مغناطيسيا؟!!

  نشر في 18 نونبر 2016 .

تعتقد أغلبية نظم المحاكاة الحاسوبية أن أٌقرب كوكب للأرض يحتوي على حاجز يحجب عنه الإشعاع الشمسي الناتج من نجمه المضيف

تم الإعلان عن كشف كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول أقرب نجم إلى النظام الشمسي، “بروكسيما سنتوري”، هو حالياً واحد من أكبر الاكتشافات الفلكية

كل ما نعرفه حتى الآن عن “بروكسيما بي”هو أن الحد الأدنى من كتلته 1.3 مرة من كتلة الأرض و هو يدور حول نجمة بـ 11,3 يوم أرض, فهو يدور حول نجمه “القزم” في مجال المنطقة التي تصلح لوجود الحياة هناك لذلك احتمالية أن لدينا جيران على هذا الكوكب أكبر من المتوقع لأي شخص

لكن المشكلة مع مدارات قريبة جدا النجوم القزمة هو أن الرياح الشمسية الصادرة من النجم يمكنها أن تدمر الغلاف الجوي للكوكب مما يجعل الكوكب بيئة صعبة جداً لأي حياة ممكنه على سطحه, لكن وجود مجال مغناطيسي ثنائي القطب قوي مثل الذي تمتلكه الأرض يخفف من تأثير الرياح الشمسية القادمة من نجمه مما يوفر حماية للكوكب

العالمان خورخي زولواغا و سيباستيان بوستامانتي يبحثا عن مجالات مغناطيسية محتملة للكوكب و عن مدى قوة هذه المجالات المغناطيسية و إلى متى قد تستمر هذه المجالات

أنشأ العالمان نماذج الكمبيوتر للكوكب “بروكسيما بي” و ذلك على أساس أن تكون لديه نواة من الحديد، و عباءة الصخرية والطبقة السطحية لديه من جليد الماء، و ذلك كما تتوقع نظريات تشكل هذا النوع من الكواكب.

وبما أننا لا نعرف الخصائص الدقيقة للكوكب، أنشأ العالمان زولواغا وبوستامانتي أكثر من 1000 نموذج محاكاة مختلفة من هذا الكوكب تتضمن: مجالات مختلفة من الكتلة – التراكيب المحتملة للكوكب- معدلات دوران الكوكب

ولكل من هذا الخصائص تأثير على تدفق الحرارة الداخلية للكوكب وتشكل نواته الداخلية وإلى متى ستستمر هذه الخصائص بتكوين الآلية التي تولد الحقل المغناطيسي

وجد الباحثون أن ما يقرب من ثلاثة أرباع أنظمة المحاكاة الممكنة للكوكب ” بروكسيما بي” تفعل في الواقع إنتاج حقل مغناطيسي الذي يستمر لمدى لا يقل عن ثلاثة بلايين سنة، مما يقدم حماية الدرع المغناطيسي (المحتمل) لأغلب عمر الكوكب المقدر بـ (أربع إلى ستة مليارات عام)

العالمان زولواغا و بوستامانتي يعتقان أن هناك فرصة جيدة للكوكب “بروكسيما بي” ليكون لديه مجال مغناطيسي مماثل للموجود لدى الأرض، وحتى أنه قادر لحماية سطح هذا الكواكب. و من ثم تبقى للكوكب “بروكسيما بي” فرصة مثيرة لأن يحوي على حياة، وإذا زرت هذا العالم يوما ما ستكون قادرا على استخدام البوصلة للتنقل في المحيط المحتمل وجوده هناك

و مما تجدر الإشارة إليه أن قرب الكوكب ” بروكسيما بي” من نظامنا الشمسي سيمكننا على مدى السنوات القادمة من مراقبة و دراسة للكوكب أكثر اكتمالا من باقي الكواكب الخارجية الأخرى, و سيكون ذلك فعالاً على اختبار توقعات نماذجنا و التقنيات المستخدمة حاليا أو المستقبلية مثل (التلسكوب الأوروبي الكبير – تلسكوب جميس وب – تلسكوب المسح الواسع النطاق لأشعة تحت الحمراء) عن الكوكب

وفي المستقبل البعيد قد نقوم بإرسال بعثة استكشاف بين النجوم للوصول إلى الكوكب ” بروكسيما بي” وذلك كما بدأنا ذلك أولاً مع نظامنا الشمسي منذ بداية ستينات القرن الماضي

"مترجم"




   نشر في 18 نونبر 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا