اود أن أبدأ معرض حديثي بتهنئتكم بالعام الهجري الجديد ونحن المسلمون نعتز بالتقويم الهجري أكثر من غيرها لأنها من صنع أيدينا ونحن أيضا لا نحتفل بمقدم العام الجديد كغيرنا ولكنها فرصة كبيرة لمراجعة أنفسنا ، وخططنا ، ومشاريع حياتنا ، كما أنها فرصة لتصحيح مسارات الحياة ولتلافي أخطاء العام الماضي وما سبقتها من أعوام كما أنها فرصة عظيمة لوضع استراتيجيات جديدة لعام هجري جديد كما أنه يجب أن تتضمن تلك الاستراتيجيات أفكارا تجعل من حياتنا أفضل من ذي قبل كما أننا لا ننسى أن نهتم بكل صغيرة وكبيرة تحسن من ذواتنا في جميع الجوانب الحياتية وبناء على كل ما سبق فإننا امام منعطف شديد الاهمية وإنني كغيري أبدا كل عام جديد بحسن الظن بالله (أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء) بأن عامي القادم أفضل وأروع وأن فيها فرص ومجالات أكثر للأبداع والنجاح ومسيرتي في الحياة إنما يتجدد بداية كل عام جديد لذا فوض أمرك الى الله وضع خططا تجعل العام الجديد مميزا كتميزك أنت بين أقرانك ولا تخدعنك نفسك بوساوس الشيطان وتقول كالبعض ممن عرفتهم ما عام أضع خطط وافكار ومشاريع وينتهى العام دون أن أحقق منها شيئا يذكر أنفض عنك غبار اوهام الشياطين ودع الافكار البالية واطرح عنك أسباب اليأس والقنوط كما قال نبي الله يعقوب لبنيه { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) } فإن رحمة الله وسعت كل شيء وثق أن من يكتب كل عام خططا ومشاريعا لتنفيذها فلابد أن يحقق بعض منها إن لم يحققها كلها وتوكل على الله فإنه لا عمل بلا نية وأكتب ولا نية بلا صدق وقل إن شاء الله جازما وستتفاجأ في نهاية العام بالمستوى الذي وصلت إليه ولا تتعارض كل تلك الخطط مع أي ظرف كان فالمسلم كالماء إذا واجهت صخرة تسللت من أطرافها فمهما واجهت المسلم من صعاب فإنه يستطيع بعون الله تلافيها وأخيرا وليس آخرا كل عام وأمالكم متجددة واحلامكم عظيمة كعظمة انفسكم وكل عام وأنتم أفضل مما كنتم وأروع مما كنتم تتوقعون واستودعوا الله أمانيكم واحلامكم والله غالب.