قمت بزياره الى طائفه الآميش في ولايه ميريلاند الامريكيه والتي تقع على الساحل الشرقي للولايات حيث كان في أستقبالي السيد "مارشيل" وهو رئيس مجلس "الفتوى" وايضا هو الوحيد الذي يمتلك بقاله (دكانه) في البلده واقمت في البلده 6 أيام .ثم أمر أبنه وابناته بمرافقتي بجوله في البلده بالعربه التي يجرها الحصان وارفق لكم صورتي وبعض الصور التي سمحوا لي أن ألتقطها ولم يسمحوا لي أن التقط لهم صور فاحترمت رايهم. أما صورة النساء والرجال اقتبستها من كتاب قد أشتريه من قريتهم.

حقائف وصور من هم الامش. الامش طائفه نصرانيه متششده يؤمنون بالالتزام بالعيش كما جاء بالانجيل الذي بين أيديهم تأسست عام 1693 بفرنسا وألمانيا ثم هاجرت من أوروبا الى أمريكيا وكندا وأستقروا هناك. يتواجدون بأمريكيا في ولايه اوهايو بنسيلفينيا وميرلاند الامريكيه.

فهم لا يؤمنون بالتغيير ويؤمنون بالالتزام بالعيش ولديهم مجلس" فتوى " يطلق عليه "أولد أوردر" وهم مجموعه من كبار السن المتدينين "المشايخ" يدرسون أي طارئ ويصدرون أي فتوى وفقا لما يرونه مطابقا لتعاليم الأنجيل . يرفضون الحضاره الغربيه وقيمها الصناعيه والاستهلاكيه.يتكلمون مع بعضهم باللغه الالمانيه , لكن مع الغرباء بالانجليزيه. لا يؤمنون بأستعمال الكهرباء ولا السيارات يستعملون العربات التي تجرها الدواب الرجال يرخون لحاهم ولا يحلقونها ,يحرمون الموسيقى والمعازف لا يشربون الخمرلا يستخدمون التلفونات النساء والبنات البالغات يلبسون لبس زي محافظ جدا , المتزوجات منهم يلبسون غطاء على الرأس اما اذا كانت غير متزوجه غطاء اسود نعم انهم متحجبات . الاميش يدخلون أطفالهم المدارس التي تدار من قبلهم يدرسون باللغه الانجليزيه لا يدرسون بالجامعات تعدد الزوجات مباح ولا حد له.

لا يؤمنون بالمعاشره الجنسيه قبل الزواج لا يأخذون ولا يشربون ولا يستخدمون ولا يأكلون الا الاشياء من صنع أيديهم لا يقبلون الخدمه العسكريه لا يقبلون المشاركه في الانتخابات ولا الاستفتاءات لا يقبلون بوليصيات التأمين لا يدخنون ولا عنف ولا خصومات بينهم , والاطفال لابائهم وليس للدوله, لا يخرجون بدون محرم,يحرمون التصوير, يعتبرون كل شي قضاء وقدر يعيشون في بيوت من صنع أيديهم يصنعون أثاث البيت من خشب يرعون الغنم والماعز ولديهم حظائر يربون بها الحيوانات. أذا صارت عندهم مصيبه مثلا حريف في حظيرة ماشيه يجتمع الآميش عند حصول مثل هذه المصيبه والجميع يشاركون في بناء حظيره جديده للمتضرر, انهم يعتبرون المرأه الغيرمتزوجه تحت رعاية والدها , والمتزوجات فى "عصمة" او "رعاية" ازواجهن.

تبرعت الحكومه الامريكيه وبنت لهم خارج بيوتهم كبائن على شكل أكواخ للاتصال في حاله وجود طارئ. وحينما أنتهيت من زيارتي فاذا بالسيد"مارشيل" يسألني عن راي في بلدتهم فقلت : جميله وجمالها في هدوئها بعيده عن ضجه المدن ومشاكل التكنولوجيا. فقال: مرحبا بك أن أردت العيش معنا ولكن يجب أن تتبعي قوانين الآميش.

هل كنتم تتوقعون انه في هذه الايام في ظل هذا التطور التكنلوجي يوجد مثل هذه الطائفه في أمريكيا؟

نعم أنها حقيقه عشتها معهم في ظل الايام السته.

أعذروني حاولت أن انزل جميع الصور ولكن واجهت صعوبه لا ادري كيف فانا جديده على البرنامج.

اتقبل النقد

الكاتبه والمؤلفه: فدوى خير الدين