من الشوائك والعوائق هذه الايام العصيبة علي الشعب المصري العمق التكفيري الذي يتملكه الكثير من افراد المجتمع المصري في الآونة الاخيرة فنري كثير من فئات المجتمع يرون ان كل من يخالف اتجاههم السياسي او الرياضي او حتي الفكر الديني يتم تكفيره لفظيا او معنويا، وذلك في اساليب كثيره يسلكها العديد من الاشخاص هذه الايام فهنالك من يعاكس فكرك السياسي فهو يمتلك عقل ولديه افكاره الخاصة فلماذا نعترض افكاره ونريد ان يكون فكره مماثلاً لفكرتنا علي الرغم من ان التنوع والاختلاف يعطي الجميع حق الاختيار فإذا أمنا يقينا ان الاختلاف يؤدي الي انتشار الافكار المتنوعه مما يجعل للقضية الواحدة اكثر من طريق لحلها واكثر سبيل للوصول اليها،

حتي وصل بنا الحال من التعصب السياسي الي ان نرضي بكل شيء خاطئ مقابل نصره فكرتنا او نصره رأينا وهذا قمه الجهل بالشيء فاصبح الفرد يري دم شخص على انه يستحق الموت مقابل انه معاكسآ لميوله الفكرية ولم يقتصر الامر على هذا الحد بل نري ان الامر تجاوز السياسات فنجد الامر الاسود ينتحل الثوب الابيض لكي يجعلنا نبرر ما نريده وهو في اصل الشيء معيوبا فان نظرنا الي اعتقاد الاشخاص وسمعنا منهم فكرهم بصوت القلب لا بصوت عقلنا وعقيدتنا نستطيع ان نفهم ما يريدون حتي اذا ايقنا يقينا لا شك فيه انهم مخطئون ليس من الضرورة ان نوجه لهم النصيحة بالتنفير فهناك قواعدا متعارف عليها في آداب النصح وسماحه الكلام لكي يتقبل الامر بصدر رحب فلابد ممن أراد ان يجعل شخصا يسلك نهجه او يتعلم علمه او يدرس كتبه ان يريه معنويا قبل لفظيا و حسيا انه انسان يحترمه لان عقيدته اخبرته بذالك، يريه انه يقدر عقله لان آدابه وافكاره واخلاقه تجبره بذالك، في رأي المتواضع اذا لمس الشخص الذي تريد ان تغيره دون تكفير او نهر او تنفير سيجبر علي ان يري عقيدتك وان يبحث عن افكارك دون ان يخبرك وسوف تجده احرص الناس على عقيدتك حتي ان لم يؤمن بها ؛ يقول الامام محمد عبده: وجدت في اوربا مسلمين بلا اسلام ووجدت في بلادي اسلاما بلا مسلمين نأمل من الشعب المصري المتدين بطبعه ان يخرجنا من البوتقة المظلمة تلك على خير ولكم مني جزيل الاحترام.