رَمَتْنِي المَرَايَا,,
فَمَا عَادَ لِي فِي البِلَادِ شَبِيهْ
وَ أُفْرَدْتُ حَتَّى هَجَرْتُ خَيالِي
صَدِيقِي الَّذِي سَاعَةٌ أَصْطَفِيهْ
وَ طيّرتُ قَلِّبِي حَمامًا جَرِيحًا
فهذا الغَرامُ جَحيم كَريهْ..
***********
أنا الآنَ مَيْتٌ ،،
فما عاد شَيءٌ يَهُزُّ كياني ،،
و ما عاد خَوْفٌ جديرا بخَوْفي ،
و ما عاد مَوْتٌ أنا أتَّقيـــــهْ.
تفَرَّدْتُ حتّى غَدَوْتُ كثيرا...
أرى الله فيَّ
و لا أَلْتقيـــــهْ.
و خَفَّتْ ذُنُوبي ، فما عاد فوقي
مُقامٌ جَليلٌ أنا أرْتَقيهْ
**************
هِيَّ الطيرُ تحتي؟؟
أمِ الماءُ يعْكِسُ ألوانها؟؟
أَمِ الحُلْمُ وَهْمٌ سفيـــــــهْ
.............................
***************
أرى النّاسَ دُوني،
و قَرْيَتَنا و الدِّيار العتيقه
و جارتَنا خلف سُور الحديقه
تُلَوِّحُ : " عُدْ لي "
سَنَرْوي على النَبْعِ أسرارنا
و نَذْكُرُ دهرا جميلا :
لَكَمْ قدْ عَبَثْنا بِتِلْك الحقولْ
قطفْنا الأغاني ،
زرعْنا الأماني ،
و ذُبْنا مَعا في عِناقٍ يطولْ...
**************
أرى الآن بيتي بِأَطْيابِهِ
و خَلْفَهُ أُمّي تُعِدُّ الرغيف،،
تُرى هلْ أعودْ؟؟
و جارتَنا ما تزالُ تُلَوِّحُ :
" عُدْ لي "
فَعِنْدي وُرُود بِلا قاطِفٍ
و عِنْدي مِنَ الشَهْدِ ما تَشْتهي...
تُرى هلْ أعودْ؟؟
أَم الحُلْم بي فجْأَة ينْتَهي؟؟.
-
Amor Abidiعمر العبيدي شاعر و مسرحي و مدون ..ناشط بعديد منظمات المجتمع المدني