قبل أن نأتي إلى لندن قضينا سنيناً ندعو وننتظر ونتأمل أن نذهب إليها، لم يكن الأمر وليد اللحظة أو بمحض الصدفة، لطالما عملت سهامنا نحو هذه الوجهة وبثبات وتأن عملنا معاً للوصول إليها.
اليوم نحن هنا في لندن، أو ووالدي وإخوتي القادمين من جدة وأولئلك الذين امضوا عشرة سنوات هنا، اجتمعنا تحت سقف واحد.
لم يتوقع أحد حدوث التالي وهو أن فور بدئنا في الكلام وتبادل الآراء ظهرت الفروقات والمشكلات بيننا واختلفنا حتى في أدق الأمور، كانت النقاشات تتهادى بين السياسة الخفيفة إلى القوانين الشريعية، مدرستان دينيتان يلتقيان في نسيج أسرة واحدة.
لا داع للذكر بالوحشة التي يشعر بها المغترب وبالتحديد في بداية رحلته،كل أفكاره تتراوح حول المكان الذي تركه ويبدأ في مراجعة أسبابه ودوافعه للسفر وللتشكيك في كل من حوله حيث يعيد تعريف نفسه في هذه الأرض الجديدة.
لألخص تجربتي المتواضعة من وصولنا وحتى هذه اللحظة أستطيع القول، أنني لم أشعر بالخوف بهذا القدر من قبل، أنني رغم محاولاتي للتمسك بمبادئي وعدم الانصياع للتغيير الجبري أشعر بأنني منافقة في كثير من الأحيان.
الحياة عنصران:
البيئة: هي المكان الذي نعيش فيه بحلوه ومره، بقوانينه وأنظمته ومميزاته منها جزء يصنعه البش وجزء خلقه الله.
السكان: نحن و كل من يسكن المكان معنا
البيئة البريطانية: جلفة ورمادية، خضراء في حدائقها، زرقاء رائعة في سمائها.
السكان: منعزلون وجافون مع بعض التخوف من المسلمين والإسلام، لشدة ما يشعر الناس هنا بالعزلة والوحدة حتى من بعضهم أسرعوا لإنشاء وزيرة للوحدة مهمتها الجمع بين الناس.
إلى يوم آخر....
-
tahani.amanفتاة في عمر يرى الجميع أنه يفهم حياتك اكثر منك ،اهوى الانفراد بروحي للتفكير احيانا ،متأملة وطموحة ومتفاءلة مزمنة لا تتغير ،ارى الحياة بعدستي الخاصة ،الافضل من كل انسان وافضل الشعور بالعالم عن ترجمةظواهره السطحية