جهود الأمير محمد بن نايف في مكافحة المخدرات

حرم ديننا الإسلامي كل ما يضر بالعقل ، فالله سبحانه يقول : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ، ولا شك أن المخدرات مما يضر بالعقل ومما يؤدي إلى التهلكة ، وقد حرم الله تعالى في كتابه الكريم الخمر لأنه يذهب العقل ، والمخدرات قياسا ً عليه محرمة .

لقد أكد الأمير محمد بن نايف وهو الرئيس العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في معرض حديثه عن المخدرات وأضرارها أن المخدرات تعاطيا ً وترويجيا ً تشكل خطرا ً على سلامة الفرد والمجتمع وخصوصا ً الشباب .

لقد اعتمد سموه سابقاً برنامج ( نبراس ) لمكافحة المخدرات وحماية الشباب من تعاطيها وآثارها المدمرة على عقول ومستقبل شباب الوطن ، وهو مشروع يشتمل على مجموعة من البرامج البحثية التوعوية الموجهه لأفراد المجتمع بهدف وقايتهم وتحصينهم ضد آفات ومخاطر المخدرات.

وقد سبق له أن تكرم بتوجيه الجهات الحكومية كافة، والأهلية بوضع البرامج والفعاليات الوقائية والتوعوية في مجال مكافحة المخدرات بالمملكة التي تعقدها الجهات الشريكة تحت اسم ( نبراس ).

ويأتي هذا التوجيه توحيداً للجهود حسب ما نص عليه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، واعتباره مشروع الدولة في مجال الوقاية من المخدرات، والتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عند إعداد وتصميم أي برامج أو خطط وقائية، والعمل بموجب المعايير العلمية المعتمدة لدى أمانة اللجنة الوطنية.

يهتم برنامج نبراس بعدة نقاط مهمة ، فهو يهتم بالبيئة التعليمية ليوفر الحصانة الذاتية لدى الطلاب ، كما يهتم البرنامج بالأسرة والطفل في المجتمع السعودي ليوفر لهم التوعية بأضرار المخدرات ، كما يقدم البرنامج أيضا ً برنامج نجوم نبراس وهو برنامج رياضي يستخدم نجوم الرياضة في توجيه رسائلهم السامية لمنع وصول المخدرات إلى النشء وصغار السن .

كما يهتم برنامج نبراس بالأبحاث والدراسات العلمية حول تنظيم المعلومات الجغرافي الذي يعد من الوسائل البحثية المهمة في مساعدة العاملين في مجال الوقاية على معرفة وتحديد الأماكن التي تحتاج إلى برامج توعوية ووقائية .

ومن اهتمامات برنامج نبراس في مكافحة المخدرات ارتباطه بالمركز الوطني لإستشارات الإدمان تحت مسمى ( الرشيد ) والذي يقدم الإستشارات بدعم هاتفي لحل مشكلات الإدمان وأسرهم والحاجة لإستكمال تعافيهم من خلال برنامج علاجي متكامل ، وتأهيلهم التأهيل المناسب بهدف إصلاحهم وعلاجهم وإعادتهم لحياتهم الطبيعية دون عقابهم .

تقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارتي الصحة والعدل وكذلك مع الجهات المعنية لوضع دليل تصنيفي لجميع المواد المخدرة ، مع مراعاة التصنيف الدولي ، وذلك ليكون مرجعا ً للمتخصصين والقضاة وأعضاء هيئة التحقيق ورجال الأمن .

كما اهتمت وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بتضمين مناهج الدراسة في كل مراحلها دروسا ً وموضوعات تتعلق بأضرار المخدرات وآثارها السلبية من الناحية النفسية والمالية والجسدية والصحية والإجتماعية .

كما تسعى وزارة الداخلية إلى التنسيق والإتصالات المكثفة والمتواصلة مع الجهات الرسمية في الدول المجاورة للإسهام في قمع حركة اتجار المخدرات بأنواعها وكافة المؤثرات العقلية ، وكذلك بتبادل المعلومات والخبرات حول المروجين والمهربين وشبكات الإتجار بالمخدرات .

ترتبط تجارة المخدرات في أغلب الأحيان بغسيل الأموال ولذا تقوم وزارة الداخلية بمراقبة تلك الأموال بالتنسيق مع وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي ، والشيء الجميل والرائع هو وضع الخطة المناسبة للإستفادة من عائدات المضبوطات من جرائم المخدرات وغسيل الأموال في عمليات مكافحة المخدرات .

كما تقوم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بإنشاء صندوق للأمانة العامة بإسم ( صندوق الدعم والتأهيل ) من أجل دعم أسر مدمني المخدرات أثناء مدة علاجهم وتأهيلهم وتدريب المتعافين منهم للدخول إلى سوق العمل .

كما اهتم الأمير محمد بن نايف ، حفظه الله ، بتأسيس الموصد السعودي لمكافحة المخدرات الذي تتبناه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني والجهات المعنية ليكون قاعدة معلوماتية تختص في رصد مجالات مكافحة المخدرات الأمنية والقانونية .

نسأل الله تعالى أن يحفظ ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ، ويبارك في جهوده وأعماله التي يبذلها في سبيل الحفاظ على أمن وأمان واستقرار وطننا الغالي .