بَرْكة رمضان !
بَرَكة رمضان !
نشر في 16 يونيو 2015 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
في المفهوم الروحاني، أن شهر رمضان هو شهر تزداد فيه أعمالالخير والبر والعبادات والتجليات والصلوات والخلوات والعبرات والزكوات .
لكن في المفهوم الرأسمالي الجديد، فإن رمضان شهر تزداد فيهالحسنات من العبادات وتزداد السيئات من القنوات٠ في رمضانكل شيء يتضاعف، ارتياد المساجد وارتياد القنوات الفضائية، بكاءالمصلين وكوميديا الممثلين، الجوع والتخمة، التصدق على الفقراء و التبذير مع الشياطين.
تزداد في رمضان القلوب الرهيفة التي تتصدق، ولكن ايضا القلوبالغليظة التي تبذر.أكثر من %50 من اجمالي المواد الغذائية التي تشتريها العائلة سنويا، يتم شراؤها في رمضان.
وأكثر من %60 من اجمالي المسلسلات التلفزيونية التي تعرض سنويأ،يتم عرضها في رمضان
وأكثر من %70 من الكوميديا والضحك الذي تعرضه التلفزيونات سنويا ،يتم تقديمه في رمضان.
وأكثر من %80 من برامج المسابقات التلفزيونية والاذاعية سنويا،يتم تقديمها وإغراء (إغواء) المشاركين بها في رمضان.
وأكثر من %90 من المسلمين لا يقترفون إثم ((القمار)) ني الأيامالاعتيادية. لكنهم يقعون فيه عبر برامج المسابقات ني رمضان!
وأكثر من %90 من الفهم الخاطر لرمضان يتم في رمضان!!
لا نريد أن يتحول شهر رمضان إلى شهر حزن وجوعه ،لكن أيضا الا يتحول رمضان إلى شهر تبذير وتهريج واستنزاف واستخقاف،ومعاص وآثام لا نرتكب إلا في رمضان......... ويا للمفارقة!
ألم يكف الرأسمالية أن تهيمن على أحد عشر شهر من أعمارنا، فإذا هي تلتهم رمضان كما لم تفعل مع الشهور الأخرى؟
إذا تحول رمضان إلى شهر ((رأسمالي)) كما هو الآن، من أين ستأتي مفاهيم ((الاشتراك)) مع الفقراء في معاناتهم مع الجوع، و((الاشتراك))في تجريب معيار ((القِلة)) ونحن نعاني من «الكَثرة» في كل شيء أثناء رمضان.
تحولت بركة رمضان إلى ((بَرْكة))طافحة من المأكولات والمشروبات والضحكات والمغامرات.
من يعيد لنا بَرَكة رمضان؟؟!.