1." ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم " ،،

:: سقراط ::

(ينسب البعض هذا القول لعلي - رضي الله عنه - وهو نسب مغلوط بالمناسبة)

بالالتفات للنص الذي طالما سمعناه من هنا أو هناك وفي خطب المساجد يكرره الخطباء بين الفينة والأخرى.. نجد فلسفة اجتماعية وفناً تربوياً غائباً عن التطبيق العملي رغم الحضور النظري -كما أسلفت-.

بل إني أزعم فيه حلاً لكثير من العوالج في هذا الزمن وفي هذه البقعة من الأرض تحديداً!

هذا الجيل تمت مجابهته طويلاً ولا زال مجابهاً فقط لمواكبته جديد زمنه ورغبته الجامحة في التغيير على أسس جديدة -أفضل من وجهة نظره-،،

تفتقت بذرة العالمية الفكرية مع هذا الجيل -المتمرد حسب رأي البعض-،، ووجد قيوداً من الجهل تحاول الجامه تحت بند العادات والتقاليد السائدة!

تم توجيه أصابع الاتهام له حين واكب التطور التكنولوجي،، وتم اتحافه بخزعبلات كثيرة كي يردوه إلى (الصراط المستقيم)! ،،

ولدنا جيلاً في زمن الحريات وحكوماتنا صادقت لنا على الحرية لكن (بقدر)، حرية نص كم أقصد!

عليكم الرجوع للنص الذي تبنيتموه.. وتطبيقه،

أو واصلوا مسيركم فإنا أيضاً مواصلون!

2. "أنا عربي يا جحش"..

:: ناجي العلي ::

كان هذا رد - حنظلة - على السؤال التالي :

"أنت مسلم أو مسيحي سني أو شيعي ؟! درزي او علوي؟ قبطي او ماروني؟ روم كاثوليك او روم ارثوذكس..؟"

رد مفحم للسائل بالتأكيد، وحارق لكل من هم مثله بالطبع!

لطالما كنا لقمة سائغة لسياسة (فرق تسد) .. بل اننا نتفنن في اثبات اخلاصنا لهذا العرف..

نعتبر الوحدة آفة وتؤرقنا الآراء الوحدوية..

فتارة نخون وتارة نكفر..

وكل يوم عندنا، هو يوم ميلاد حزب جديد أو جماعة!

وكل يوم، نكسة جديدة أو مجاعة!

ما الحل؟!

كفلسطيني أرى الحل في قلبك..

إذا سألوك (انت مسلم ولا مسيحي، فتحاوي ولا حمساوي ولا جبهاوي؟)

رد قلبك يجب أن يكون: أنا فلسطيني يا جحش!

ويبقى لفظ ناجي بالقومية أسمى..

لذا أكررها: أنا عربي يا جحش!

3. "قصبٌ هياكلنا وعروشنا قصبُ، في كل مئذنةٍ حاوٍ ومغتصبُ، يدعو لأندلسٍ إن حوصرت حلبُ!"

:: محمود درويش::

لو سألتك أي التجارة أربح؟

ربما بعد تفكير بسيط ستستثني العقارات والسيارات بل والسلاح والمخدرات، وتجيب: تجارة الدين!

فتجارة الدين تجارة قديمة عابرة للزمان والمكان والأديان، فلا يوجد دين في أي زمان أو مكان لم يتاجر به رجاله أو حكام أتباعه، تسويقاً لبضاعة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية فاسدة، يتم تغليفها بغلاف الدين فيسهل بيعها بأغلى الأثمان ليحقق التاجر ما يريد من ثروة وسلطة.

ولكننا دائماً نغفل أن أي عملية تجارية لها طرفين بائع ومشتري. فإذا كان رجال الدين والسياسيين هم البائعين فنحن من يشتري.

نعم، نحن شركاء في الجريمة لأننا نشتري البضاعة الفاسدة الراكدة رغم علمنا بذلك لمجرد أن البائع قد غلفها بغلاف من الدين. نحن من يخاف نزع غطاء الدين عن الفاسدين من رجال الدين والمستبدين من الحكام.

ماذا لو توقفنا عن الشراء؟

قوانين العرض والطلب في الاقتصاد تقول أن البضاعة ستركد، وان التاجر سيخسر وسيكون عليه إما تغيير النشاط أو التسول.

هكذا ببساطة..

4. "الجهل وحِش ومن صناعة الأنظمة .. سلاح بينفع في كل الأزمنة"

::أمير عيد - فرقة كايروكي ::

عشش منهج التلقين فينا.. فأصبحنا ببغاوات بصورة بشر!

لا تجادل، لا تستفسر، لا تحاور، لا تفهم..

نفذ ثم ناقش ويفضل ألا تناقش!

الجهل ساق ويسوق نحو تأليه بعض البشر!

ذات الجهل جعل صاحبه يفني دنياه في سبيل هذه الأصنام المزعومة!

جهلك بحقوقك يجعلك تخاف من ممارستها أو التفكير بالمطالبة بها!

جهلك بالقانون يجعلك عبداً لمزاجية القاضي!!

ألم يبدأ الكتاب بإقرأ؟

فلم لا تقرأ..؟

حدثني أحد الحكماء عن أنظمة العرب:

ستجد أسعار الكتب في ارتفاع فهم لا يريدون شعباً قارئاً ولا أمة مثقفة!

جهلك هو رأس مالهم، أفلسهم!

تأكيداً لقول مارتن لوثر: " ليس من شيء أخطر من الجهل الصادق والغباء حي الضمير "!

5." الوعي لا يرتبط بسن،، والإدراك نعمة ونقمة،، تجنب مجادلة متعصب، وإن فرضت عليك المواجهة فانصر الحق "

:: العظيمة أمل أبو الخير (أمي) - رحمها الله - ::

الإدراك نقمة في مجتمع الدمى والخراف..

الذين سيرمونك بسهام النقد اللاذع بحجة واهية كالسن مثلاً..

كن حذراً فسهام النقد هذه قابلة للتحول إلى سهام الحديد!

الشجاعة أصبحت تتمثل بالتزام الحياد..

مع أن الحياد حين يكون الحق واضحاً جريمة !

* هذه المختارات الخمس ليست مرهونة بشرح الكاتب -الموجز-، بل يمكن عمل مجلدات معنونة بها.