عندما نقرأ تاريخ العرب في عصر الجاهلية،نجد انهم كانوا يتمتعون بالكثير من القيم والاخلاق التي يفتقدها مجتمعنا الذي يدعي التدين،والرسول صلى الله عليه وسلم كان يلقب بالصادق الامين قبل نزول الوحي،وابوجهل رفص ان يدخل بيت الرسول وقال (اتتحدث العرب اني اروع بنات محمد؟)،وهند بعد اسلامها سمعت الرسول صلى عليه وسلم يتحدث عن الزنا وسألت مستغربة (اتزني الحرة يارسول الله).
فالانسانية هي الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الانسان باختلاف لونه وشكله،دينه ومذهبه...وهذا واضح في الحديث الشريف(بعثت لاتمم مكارم الاخلاق).
بل حتى الله وصف الرسول صلى الله عليه وسلم في القران بانه على خلق عظيم(وانك لعلى خلق عظيم -سورة القلم-).
فقبل ان تحكم على الاخر بانه اقل تدينا منك، وتعطي الحق لنفسك بانتقاد تدينه،لباسه...وتعتبر نفسك وصي عليه اسأل نفسك هل انسانيتك بخير؟لانه مهما بلغت درجة تدينك ومهما اديت من الفرائض،ومهما نشرت من الايات والاحاديث،وكان قلبك خاليا من الانسانية،فلن يشفع لك ذلك.فكل انساني متدين،وليس كل متدين انساني كما قال عبدالرزاق الجبران
-
Asmae Benlarbiالقراءة شغفي والكتابة عشقي