صراع الأجيال ..! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صراع الأجيال ..!

  نشر في 20 نونبر 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .


الفوارق بين جيل الآباء وجيل الأبناء في كل فترة تزداد وتكبر وفي كل مرة يشعر فيها الطرفان بغربة وصعوبة في التواصل مع الطرف الآخر

الأول في كل مرة يرى أن الجيل الجديد جيل متهور إتكالي إستهلاكي فاشل متمرد ليس فيه من الحسنات سِوى أنهم آباءٌ لهم !!

الثاني يرى أن الجيل السابق جيل تبعي حذر ليس مغامر لا يتقبل الجديد نجح صدفة الظروف لا بجهد منه !

حسناً بما أنني أٌعد من جيل الأبناء الآن سأتكلم بصفتي من هذا الجيل !

غالباً في المجالس ما نسمع من يفوقنا بالسن يتهمنا بأننا الأسوأ على عكسهم تماماً جيل جيد بكل شيء (كما يزعمون ذلك طبعاً )

نعم نحنٌ جيل الشباب ظروفنا لا تتشابه مع ظروف آبائنا كل شيء فيها مختلف لذلك غالباً ما نشعر بالغربة وعدم القدرة على التواصل معهم بشكل جيد !

أفكارنا سلوكنا عاداتنا ثقافتنا في التعليم والترفيه بل حتى الطعام لا نتشابه معهم فيه كل شيء مختلف وتغير بشكل مٌخيف ربما لنا ولهم !

مثلاً: النجاح في السابق كان سهل الوصول إليه لا يحتاج كم هائل من الطلبات والاختبارات والفٌرص والعلاقات كما هو الحال الآن

لذلك صعب جداً أن يتفهّم ذلك الآباء، هم لا يٌقدّرون الإختلاف الرهيب الحاصل في الحياة مٌعتقدين أن النجاح في الحياة الآن كما كان عليه في عهدهم السابق المجيد الذي لم يتطلب منهم سِوى السعي في الأرض مٌزارعاً أو راعياً معادلة الحياة في السابق ليست صعبة ولا تتطلب الكثير !!

الآن الأبناء يخوضون حروب الاختبارات منذ الولادة حتى الممات لعلهم يحصلون على النجاح الذي يٌؤهلهم لِعيش حياة كريمة

حياة تتطلب الكثير من المال والكثير من العلاقات والكثير من السعي والكثير من التوفيق ومع ذلك لا يكاد الواحد فيهم ينجح في مواجهة كل ذلك ثم يأتي من يصفهم بالفشل بكل برود وإجحاف وكأن الأمر سهل جداً كما يعتقدون !

هذه النظرة الظالمة من قِبل الآباء هي ما تٌساعد في خلق فجوة كبيرة للتواصل معهم

المقارنات الغير عادلة في كِلا العهدين تٌشكل نظرة إستعلاء وإستحقار في غير محلها ولن يستقيم الحال ولن يتقبل أحدهم الآخر طالما لم يتفهم كل مٌنهما ذلك ويتقبله كما كان وكما أرادت له الظروف أن يكون

الصراع سيظل قائماً حتى تعود النظرة المستقيمةالعادلة!                                نحتاج إلى حوار حقيقي نسمع فيه ونستمع حتى نصل للمرحلة التي نتعايش فيها معاً بشكل لائق على الأقل !


  • 2

  • asma
    مواليد ٢١-٥-١٩٩١ بكالوريس رياضيات
   نشر في 20 نونبر 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

Abdou Abdelgawad منذ 6 سنة
مقال جيد وجميل يعبر عن صراع أبدى لم ولن ينتهى ولكنها أدوار فى الحياة ابنتى فحين يكبر الانسان ويتزوج وينجب أبناء وينتقل لدور الأب تجديه يتقمص شيئا فشيئا دور أبيه سابقا مع أبنائه - والذى كان لايعجبه فى حرصه ونصحه من خلال خبرته وتجربته وهى ناحية ايجابية لو كانت النصيحة بشكل محبب وليس أوامر وهكذا فلكل امر فى الحياة ايجابياته وسلبياته بما فيه هذا الصراع - امنياتى بالتوفيق وتحياتى
0
Salsabil Djaou منذ 6 سنة
فعلا كثيرا ما نجد صدامات بين الاباء والابناء ،والا سباب كثيرة،ويبقى الحوار في الاسرة احسن حل ،فالكلمات الطيبة تحل الف خلاف،وتقرب الجيلين،وتزيد من المحبة،مقال قيم ،خاصة في ظل الفجوة التي تعيشها اسر كثيرة،بالتوفيق.
0
عمرو يسري منذ 6 سنة
للأسف صراع الأجيال هذا مستمر منذ بداةي خالليقة و حتى نهايتها , و جيل الآباء دائما ما يهاجم جيل الأبناء , أذتكر موقف حكاه لي أبي عن جدي أنه عندما اشترى جهاز راديو ( و كان الراديو حديثا وقتها ) اتهمه أبوه بأنه سيدخل الفساد للبيت من خلال الردايو :) و أمره ببيع الجهاز , و هو نفس ما يقال الآن عن الموبايل و الكمبيوتر .
مقال جميل , بالتوفيق .
1

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا