عِندما تختالُك الثوان بين مُجتمع إغتال فيكَ الأحلام تَجِدُك أمام باب بعيد المنال يتلفظ أثامَ الأيام ما بين فقد روح على قيد الحياه كطائر لهُ جناحان محروم مِن الطيران و الفضاءُ لهُ مأوى فسيح لكِن أرداهُ أرضًا كالضريح و هو لا يعلمُ لا لِما و لا كيف و هو مَن كانَ لِلواقِع كَيف .
حينها تَجِدُ لا سلام داخلِى و لا خارجِى ما بين حقوق لأحِقيه و أُمور لِغير غير مُكافئه كأنك تقول لأرض قومِى سماء و لِسماء كونِى أرض كأنَّهُ لا كون و قد بُنِى على نِظام و نحنُ نُبقيهِ على فَوت و نعتقِدُ أنَّهُ يبقَى بِلا موت دون أدنَى فِكر أو تحقيقِ عِلم .
لِسانِ حالِ الكون يُرَدِد أنا بُنيتُ على نِظام فكيف على بُعد بين الأنام تُقام العِلاقات و يبقَى النِظام و كيف لِرتابه تُبقِى على نِظام تُبتَر أطرافُه واحِد تِلو الأخر حيثُ لا جسد و لا روح تعلمُ معالِمُها و لا روحانيه قاطِنه توحِى أملًا بين الأُمم.
طُرُق مُتهَدِمَه لم تتخذ لِلعِلم طريق إلا المصلحه الشخصيه فكانت التجرُبَه قصيره و النتيجه مَقيتَه و أعالِى جِبال تحوِى العلوم غير أن حارسِها يمنعون السلام فكانت لِلعوامِ زوار يُمَتِعون أعيُنَهُم مِن جمالِ البُنيان و شفافية الجُدران و لم يفقهوا يومًا أنَّها علوم تُقام فباتوا دون قيام .
ليس أخطر مِن أن تشيبَ على شيىء و هو فِى الأصل ليس لهُ أصل إلا أن أخذتَهُ عَن كابِر و تعتقِدُهُ هو و لا غيرُه و ليست هذِه لكَ بِسَقطَه إلا أن تتناسَى فِكرك حين تكون ذا عقلِ يَعِىِ و هذهِ مِن المُدمِرات لِلمُجتمع وسط شُبهات تقتنيها الأذان و تعيها القلوب و لا تتعجَب مِن مَن أخذت عَنهُ كيف صدَّقَ كَذِبَه أو وهمًا هو فقط يا رفيق الدهر أُغرِىَ بِعرَض زائل و تعامل معهُ العِلم مِن بابِ التوافُق .
ثمة أُمور تتعارك مع الواقِع الذِى يَظهر فيهِ الفساد و مِنها المَكر بل و الدهاءُ فيهِ كأنَّهُ طريق بلى إنَّهُ طريق و لكِن يؤدِى إلى السقوط و إتيان الأبوابِ الخلفيه و لا تُعجِبُك المِرأه فأنت تُريدُ العتمه كِى ترَى نفسك كيفما تشاء و تستطيع إسقاط هواك المُجتمعِى تبغِى مرضات نفسِك و ما يحتلوكَ كأله هُم يعلمون مدَى صلاحيتِها و متَى تنتهِى و أين تُلقَى حين تصدأ .
ما بالُ هذا البُعد الأنحدارِى الذِى أنت لم تُخلَق له و فِى كُلِ ليله تتأوه مِن نشاذِ الأحلام حياه بائسه مُجرَدَه حين أقحمت نفوسًا كرامَتُها و سلبت مكانَتُها و أبقيت ما يُخالِفُ طبيعة خلِق رَبُنا فِى ثبات الحقيقه و إتخاذ العِلم سِلاحًا رادِعًا و إستعمال العقل فِى ما يُصبِح لنا مكانه بين الأُمَم لا فِى أواخِرِها نتلفظ قليل عِلم فقط لأستعبادِنا لا لِرُقينا .