تحتدم التساؤلات وتتعالى الاصوات عن ماذا يحدث اليوم وما هو مئال الامور غدا،ويبقي الجميع على قدم وساق ليبحثوا عن مستقبلهم التائه في بحر الظلمات، وتظل الاسئلة تطرح نفسها على الواقع، هل نحن امام مشروع سايكس بيكو جديد؟ ليعيد رسم الشرق الاوسط ....لا بل يعيد رسم العالم باسره!! هل نحن امام تقسمة المقسم وتجزئة المجزأ؟ هل نحن امام دويلات متكونة من اقليات وطوائف في المنطقة؟ كي تبقي اسرائيل الدولة المهيمنة في المنطقة!!.
كثرت الاسئلة وملأت عقول اشخاص شغلهم الشاغل البحث عن الاسئلة، ولم يحاولوا يوما الا القليل منهم البحث عن الاجوبة.
اليوم يجب ان نقف امام فكرة المؤامرة ..... فاليوم لا يتحمل تخلف عقل الامة عن التفكير، وسيطرة التفكير التامري على تروس التفكير حيث يرى ان تلك الامور ليست مسؤليته بل هو يرى ايضا انها مؤامرة كونية ولا يمكن الصمود امامها، فالفكر التامريي عادة لا يؤمن بالتفسيرات المعلنة للاحداث بل يميل دائما الى تفسيرها على انها نتاج جهود منظمة لجماعات تعمل خلف الكواليس وتؤمن باي تفسير يمر عليها يحمل دليل غير واضح المعالم فاتخذها الكثير حيلة نفسية سهلة لاعفاء النفس من التحليل العلمي والمنطقي للاحداث للوصول الى الحقيقة حتي يظل المرء في قوقعته غير ملمس لالام اخوانه وغير شاعر بالامه ذات نفسه.
لا تعني كلماتي تلك خلو الساحة السياسية من التخطيط والمؤامرة فمن البديهي ان يخطط الكل لمصلحته ولا شك في وجود خطط بين الدول الكبرى للحفاظ على مصلحتها وهذا كله ضمن سنن التدافع البشري نحو السيطرة وقوانين السياسة الدولية.
سنلمس وسط هذه السطور البسيظة ثلاث قضايا محورية قد يكون معظم صراعات الافكار تدور في محورهم:
1- الديموقراطية
السراب الزائف او الديموقراطية -كما اسميها- وان كان مفهومه انه شكل من اشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين مؤهلين على قدم المساواه وهو خارج من المصطلح الاغريقي "ديموس كراتوس" "حكم الشعب" فان كنت اتفق او اختلف مع مباني واصول الديموقراطية الحديثة ولكن سننظر نظرة عن بعد على خطط نشر الديموقراطية في المنطقة نجد ان حامل راية الديموقراطية هي الولايات المتحدة الامريكية فتتركز خططها على استيعاب فئات معينة تسعى لللتخلص من الاضطهاد والقمع الذي تعانيه من قبل انظمة سياسية ما وباسم تحرير الشعب من شر هذه الارستقراطية العمياء فتقوم واشنطن بتقديم كافة الاشكال المختلفة من الدعم بما فيها العسكري -وهو الاهم- من اجل اقامة نظام ديموقراطي لبراليا كان او اشتراكي او حتي ديني فيخضعوا تحت اشراف مؤسسات امريكيا متخصصة توجه وتدرب تلك الشعوب على الانتقال الى الديموقراطية وبناء نظام مماثل لما هو موجود في الدول الغربية.
هنا علامات تعجب يجب وضعها فكيف وامريكا والغرب كافة يرى ان المنطقة عالم ثالث او رابع عالم ما خلف الصحراء عالم متخلف لا يستحق للعيش الا بالمعونات.
اكبر تجليات تطبيق الديموقراطية في العالم العربي عام 2003 عندما غزت القوات الامريكية العراق تحت مبررات عديدة منها نشر الفكر الديموقراطية ولو بالقوة العسكرية وظلت بعد وهم الاسلحة النووية لنقل السلطة من الديكتاتورية الصدامية -تبعا لصدام حسين- الى النظام الديموقراطي واكبر تطبيق للديموقراطية هو حق الفيتو الذي تتخذه غالبا ودائما الولايات المتحدة ضد الدول العربية وخاصة القضية الفلسطينية بل لماذا تدعم الدول العربية مثل السعودية وقطر الثورات وخاصة الثورة السورية التي تطالب بالديموقراطية مع انها ما زالت تحافظ على النظام الملكي منذ عشرات السنين ........فمشروع الديموقراطية هو اكبر كذبة في الواقع حاليا.
يتبع...........
-
magedطالب علوم اقتتصادية هاوي الكتابات في المجال الاقتصاد السياسي