هكذا ينظر العلماء الإسلاميين الحقيقيين إلى المسلمين. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هكذا ينظر العلماء الإسلاميين الحقيقيين إلى المسلمين.

  نشر في 31 غشت 2015 .

هكذا ينظر العلماء الإسلاميين الحقيقيين إلى المسلمين.

هذا الإمام المجاهد عبد الحميد بن باديس المتوفي عام 1940 ميلادية، تجدون في آخر المقال فقرة مقتبسة له تعكس نظرته إلى المسلمين المعاصرين لنعلم كيف كان العلماء الحقيقيين المجاهدين ينظرون إلى المسلمين الذين لم يندمجوا في دعوتهم، وهذا بخلاف نظر من يسمون أنفسهم (الإسلاميين) منذ حسن البنا إلى الآن، هؤلاء نفوسهم تجاه المسلمين ليست بالصفاء الواجب، وكلما امتد نشاطهم في بلادنا ازدادت العلاقة سوءا، وكلامهم في أدبياتهم يدل على ذلك، بل سلوا عالمًا ذكيًا يستطيع تحليل كلمات الحمقى والسفهاء ليعرف ما وراءها من فكر يخفيه ظاهرها، مثل قول حسن البنا (نقاتل الناس بالحب) وهي التي استدل بها أحد الإخوانيين لإثبات أن حسن البنا برئ من كل العنف والمشاكل التي يفجرها أتباعه في مجتمعنا، لو حلل العالم هذه المقولة لوجدها تعكس كبرا وتعاليا على المسلمين من شأنه أن يجر إلى القتال حقا!!! هذا عدا ما في كتاباته من نصوص طويلة.

هذا الإمام ابن باديس لمن لا يعرفه هو المجاهد الجزائري، وكانت ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي احدى ثمار جهوده، وكان في العلم يرقى إلى مصاف قادة التجديد محمد عبده ورشيد رضا وجمال الدين الأفغاني كما يقول الشيخ محمد البشير الابراهيمي، وكان الدكتور محمد دراز في الأربعينيات من القرن الماضي يقول إن مصر بحاجة شديدة إلى حركة كحركة ابن باديس في الجزائر مما يدل على أنه لم يكن يرى في الجماعات الإسلامية القائمة في مصر خيرا يفيد الوطن والدين، والدجاجلة المعاصرون المنسوبين إلى السلفية يرونه سلفيا مثلهم! بل أول مرة قرأت عنه كان في موقع (صوت السلف) التابع للدعوة السلفية بالاسكندرية، والدكتور مصطفى حلمي (ناصر السلفية في نظرهم) له كتاب عنه.

وقد مات ابن باديس في شبابه ويُقال إنه مات مسمومًا –عليه رحمة الله -

يقول الإمام عبد الحميد بن باديس في خاتمة تفسيره لقول الله تعالى {مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا}

خاتمة:إمكان العمل بالآية لجميع المسلمين:

خاتمة: إن المسلمين كلهم – والحمد لله – أهل إيمان فليستشعروه عند جميع الأعمال ولا يخلون من عمل لمعاشهم أو لمعادهم، فليقصدوا بذلككله وجه الله وامتثال أمره وحسن جزائه وليقتصروا في عبادتهم على ما ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليكونوا على يقين من موافقة رضى الله وسلوك طريق النجاة. فإذا فعلوا هذا وصمدوا إليه وجاهدوا أنفسهم في حملها عليه كانوا شاكرين مشكورين على تفاوتهم في منازل العاملين عمند رب العاملين، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل"

(آثار الإمام عبد الحميد بن باديس ج1 ص 44)



   نشر في 31 غشت 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا