البحث العلمي هو اقوى عوامل التنمية والانتاج وان اردنا هو الامن الوطني. هذه لعبة اممية لا بد لكل امة عندها حلم وامل ان تشارك فيها لكي تحصل على عضوية في النادي العالمي من اجل خدمة الانسانية (لذلك يجب معرفة واتقان قوانين اللعبة بدرجة عالية). للاسف في "دولنا" المتشرذمة لا يمكن استخدام هذه الاداة القوية بحرية وموضوعية لاسباب عدة وعلى رأسها : يجب على قيادة الامة ان ترفع هذا الشعار قولا وعملا كقرار سياسي وتبدأ بالتنفيذ العلمي مع الكوادر العلمية المتحررة من القيود والتي حدودها السماء. هذه الكوادر يلزمها الفضاء والبيئة العلمية الحرة والنزيهة لتصل الى الابداع في محاولة البحث عن حلول علمية ذات جودة عالية لمشاكلنا "المستعصية". ان جوهر المخرجات للابحاث العلمية ومدى مشاركتنا في بناء هذا العالم هو الذي يفرض على الاخرين وخاصة المشاركين في اللعبة ان يقدروا قيمة ما نساهم به في هذا المجال ودورنا في بناء هذا العالم المركب والمعقد والشائك. لا مكان لنا في هذا النادي اذا اخترنا ان نلعب في خط الوسط وانما يجب ان يكرس تحركنا لتسجيل الاهداف. كل قرار يجب ان تكون وراءه "قوة وقدرة وسلطة" لتنفيذه والا يبقى للبروتوكول والاستهلاك فقط. بلادنا ليست بالصدفة اصبحت عاهة على دول العالم وسوق استهلاكية لمنتوجات العالم, فمثلا "ام الدنيا" مصر اكبر مستورد للقمح في العالم هذه حقيقة وليست مسبة سياسية مقصودة.