يابلادي.. يابلادي ..

يا بلادَ المَكْرُمَاتْ .. أم بلاد الكاذبينْ

أم بلاد الحائرينْ ..

هكذا منّيت نفسي

أن نكون الحائرينْ ..

لَم نُعد مجدا تليداً

لَم نَسِي جُرحاً بعيداً

ما انتهرنا المعتدينْ

يابلادي هَل نَصَرْنا الحَقَّ

أم أنَّا نَصَرْنا الظَّالمينْ

هل تركنا الأمَّ تُجرِم ..

ثمَّ حاكمنا البنينْ ..

هل غَذَيْنا الباطل الدَّمَويَّ منَّا بالثَّمِينْ ..

هل جهِلْنا .. أم عَلِمنا ..

أم نُداهِنُ .. أم نُعِينْ ..

صاحَ بي خلِّي كفاك من الهُراء ..

هذهِ كَفٌ مُوصَّلة براء ..

أنت ضمن الخارجين ..

أنت مغسولٌ وَغِرّ ..

أنت كذابٌ أَشِرّ ..

لِيقطعوا منك الوَتِين

قلت كُفَّ عن الجدالْ ..

لستَ أهلاً للنِّضَالْ ..

رُبَّما كالمرجفينْ ..

_____________________

ليتني حراً طليقاً

أمنياتُ المُقْعَدينْ

إن تُطِع رباً بخيرٍ

فاعصِه في الجائرينْ ..

قُم وفرَّ إلى إلهك

لا تُجارِ العاجزينْ ..

يا رفيق الدرب قل لي

هل أتانا من تمنى ..

أن يعيد الفجر دارا للعذارى ..

أن يمد الشط جسرا للحيارى ..

هكذا الأقدار قالت يا رفيقي

نحنُ طير بالفلاة ..

ما بأيدينا زرعْنا الأرض قيداً

أن صنعنا الحلم شوكاً

ما بأيدينا تولينا هروبا

ثم عدنا خافين ..

ربِّ هبْ للأمَّة الثَّكْلَى

شباباً مؤمنين ..