إختلاف الحروب
الحرب ! ليست حرب أسلحة ومدفعيات وقنابل وجنود وكثافة الثكن العسكرية !
الحرب الفعلية الآن ! هي الحرب النفسي و العمل الجبار من الوالدين لمتابعة سلوكيات أبنائهم في ظل التقنيات الجديدة والإنفتاح الغريب في هذا المجتمع !
في الماضي ليس ببعيد كانت هيبة الوالدين طاغية في محيط المنزل وذلك بفضل الفطرة التي عاش عليها أجدادنا منذ مئات السنين !
حتى لو تم سماع صوت غضب صادر من وسط المنزل يبدأ الخوف يسيطر على قلب كل إبن ويبدأ بمراجعة حساباته هل إقترف شيء من الخطاء وتعبر شريط ذكريات ذلك اليوم لأجزاء من الثانية وبعدها يطمئن قلبه بأنه ليس المقصود بهذا الصوت الغاضب !
والآن إختلف الحال إلى الأسواء وعدم الإهتمام بأي صوت غضب صادر من الأب أو الأم بسبب التقنيات المتطورة والإنفتاح الغريب في المجتمع .
دعاوي قضائية مرفوعة ضد الوالدين من قبل هؤلاء الأبناء وإنحراف وشيك في الفكر من قبل البعض ومتابعة جميع الإنعكاسات الأخلاقية المنحدرة والتفكير بمبدأ الحرية الفكرية للأراء وعدم الإهتمام بالنصائح .
متابعة الأحداث الجارية والإنحياز لبعضها مما يدل على صغر العقل وعدم التفكير بعقل ناصج بسبب سن المراهقة وإختلاطه بمراهقين آخرين ينتهجون نفس الفكر .
أصبحنا لانميز بين مشكلة وآخرى من كثافتها التي كانت نادرة في حصولها أو السماع عنها في السابق .
كنت أتمنى أن أقول بأن بعضها تقشعر لها الأبدان ولكن الآن أصبحنا لا نعير لها أي إهتمام ولانريد أن نتطرق إلى معرفة تفاصيلها .
قتل وتفجير وترويج وأخلاقيات وعدم إحترام كبار السن .
ولذلك أعان الله كل أب وأم على تحمل مشاق أبنائهم ومحاولتهما المحافظة عليهم حتى يجتازوا تلك الفترة والعبور إلى بر الأمان .
الحرب الفعلية هي المحافظة على الابناء والوفاء بمتطلباتهم بالإضافة إلى الحياة المعيشية الصعبة في هذا الزمن .
بقلم / هاني العضيله
Twitter : Hanialodailah