هجوم الفدية الإلكتروني واحتمال تورط كوريا الشمالية..!!
أصابع محتملة لبيونغ يانغ في الوقوف وراء هجوم "وانا كراي"
نشر في 17 ماي 2017 .
بشكل مفاجئ وبينما مستخدو الكمبيوتر حول العالم غارقون في غفلتهم، تعرضت مئات الآلاف من أجهزة الحواسيب ظهر يوم الجمعة الماضي في 150 بلداً لهجوم إلكتروني واسع النطاق عبر ثغرة إستغلها المهاجمون في نظام التشغيل واكتشفت حديثا في نظام التشغيل ويندوز لينتشر الهجوم بشكل أوسع وأسرع من أي هجوم سابق، الأمر الذي دفع مايكروسوفت المطورة لهذا النظام إلى كسر قواعدها المتعلقة بصيانة البرامج في محاولة للحفاظ على أمن المستخدمين.
الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق حمل إسم "وانا كراي" (أريد البكاء) وعرف بفايروس طلب الفدية حيث قام قراصنة بتشفير بيانات على مئات آلاف الحواسيب، وطالبوا المستخدمين بدفع فدية لتمكينهم من إعادة السيطرة على أجهزتهم.
وقد إعتبر "وانا كراي" واحداً من اكبرالهجمات الإلكترونية التي تعرض لها العالم حتى الآن لكثرة الحواسيب التي تضررت جراء القيام بهذا الهجوم من قبل قراصنة مجهولين لم يفصحوا عن هويتهم حتى هذه اللحظة.
ما صحة الإحتمالات حول وقوف كوريا الشمالية خلف هجوم الفدية الإلكتروني؟
وفي ضوء عدم تبني أية جهة المسؤولية عن هذا الهجوم، أعلن خبراء متخصصون في أمن الحواسيب أنهم إكتشفوا صلة محتملة لبيونغ يانغ بالهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له العديد من دول العالم ظهر يوم الجمعة الماضي وتضررت بسببه مئات الآلاف من الحواسيب حول العالم، صلة إن تأكدت فإنها ستكون سابقة خطيرة، وخرقاً جنونياً آخر سيضاف إلى سجل كوريا الشمالية المغضوب عليها أمريكياً والضالة في نظر كثير من دول العالم.
ترى من هو المستهدف من الهجوم الإلكتروني العالمي؟!
حتى هذه اللحظة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عما حدث ظهر يوم الجمعة المنصرم، وكل ما هو معروف بالنسبة الينا هو أن قراصنة مجهولو الهوية نفذوا هجوماً إلكترونياً بدا محدوداً في البداية لكنه سرعان ما إنتشر وطال 300 ألف جهاز حاسوب على مستوى 150 بلداً، حيث قاموا بتشفير بيانات المستخدمين في هذه البلدان وطالبوهم بفدية لمنحهم فرصة السيطرة على بياناتهم مجدداً والتهديد بحذفها في حال لم يتم تنفيذ مطلبهم.
لكن إن ثبت تورط كوريا الشمالية في هجوم الفدية فإن المستهدف منه لا شك هو الولايات المتحدة الأمريكية كونها عدواً لدوداً لبيونغ يانغ التي سوف لن تدخر أي جهد لإضعافها وإلحاق الخسائر بها، لا سيما بعد دخول العلاقة الكوريا الشمالية - الأمريكية منعطفاً جديداً من منعطفات التوتر والتصعيد بين الجانبين بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض والتجارب الصاروخية شبه المستمرة لبيونغ يانغ.
في المقابل نفت واشنطن التي يفترض بها أن تكون هي المستهدفة من هجوم الفدية في حال تأكدت الصلة بين كوريا الشمالية وهذا الهجوم، نفت أن تكون أي من فروع الإدارة الأمريكية قد تأثرت نتيجة الهجوم الإلكتروني العالمي.
وقال توم بوسيرت مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي الثلاثاء "إن أياً من الأنظمة الفيدرالية لم يتأثر حتى هذه اللحظة" بالهجوم الإلكتروني العالمي، داعياً المواطنين الأمريكيين إلى أخذ الإحتياطات اللأزمة لتفادي الأضرار الناتجة عن هذا الهجوم.
وأضاف "نواصل مراقبة تطور الوضع على أعلى مستوى"، مشدداً على أن الولايات المتحدة تعمل على تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم.
لكن السؤال المطروح هو أنه وإذا ما ثبت فعلاً وقوف كوريا الشمالية خلف الهجوم، فما هي الإجراءات التي ستقدم الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول التي تضررت نتيجة الهجوم بفايروس "وانا كراي" على إتخاذها لمعاقبة بيونغ يانغ، وإلى أي مدى يمكن إعتبار الهجمات الإلكترونية جزءً من الحرب القادمة لا محالة بين أمريكا وكوريا الشمالية، تلك الحرب التي يرى كثير من الخبراء والمحللين أنها ستكون حرباً طاحنة ومدمرة وربما تكون النهاية الحقيقية المنتظرة لهذا العالم!!.
-
فؤاد الغرباويتقدمك و تطورك في حياتك يعني انك تركب قطارا بلا محطة..!!
التعليقات
و المشكله ان دولنا العربيه غير مهتمه بأمر التقنية حتى الان و لازالت تنفق المليارات على الاسلحه التقليديه ظنا منها ان العدو سيأتي على ظهر الدبابه كما كان يفعل قديما .
مقال جميل .
بالتوفيق .