السيارات الكهربائية .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

السيارات الكهربائية ..

على الرغم من جميع ابعادها البيئية ، لاتزال غير مقنعة اقتصادياً !

  نشر في 27 غشت 2016 .

تزامناً مع بدأ انتشار الوعى بمشكلات البيئة فى العقود الأخيرة من القرن الميلادي الماضي، اتجهت الأنظار إلى السيارة الكهربائية كدافعاً للحد من التلوث الجوى ، وتقليل الاعتماد على البترول المستورد كمصدر غير متجدد للطاقة ، وأيضا بعين الاعتبار؛ فإن شحن المركبات أثناء الليل يؤدي إلى الاستفادة بالطاقة الكهربية المتولدة من وحدات التوليد مما يؤدي إلى تقليل التكلفة .

تاريخ السيارة الكهربائية :

لكن كسائر الأحلام ، لم يكن حلم تصنيع السيارة الكهربائية وردياً تماماً ؛ وإلا فلمَ لم تمثل بعد بديلاً مقنعاً للسيارة الحالية ؟

لكننا لا ندرى بالظبط لمن يُنسب " اختراع " السيارة الكهربائية ! لكن ما نعلمه حقا أن المحاولات الفعلية بدأت في سنة 1828م ، عندما صمم المجري أنيوس يدليك، نموذجاً مصغراً لسيارة يحرِّكها محرك كهربائي ، إلى أن صنع توماس ديفنبورت الأمريكى سيارة كهربائية صغيرة ، واخترع أول محرك كهربائي يعمل بالتيار المتحوِّل فى نفس العام ، لكن سيارة موريسون التى تم تصنيعها سنة 1891م اعتُمدت على أنها أول سيارة كهربائية عملية، في تاريخ الصناعة

توالت بعدها سلسلة من التطورات حققت ازدهاراً ملحوظاً فى القرنين التاسع عشر والعشرين ؛ فنرى أنه فى الفترة من من عام 1899م وحتى 1935م كان العمل على تطوير السيارة الكهربائية والاهتمام بها على قدم وساق ، لكنها اختفت تماماً في سنة 1935م. وظل موضوعها معلقاً حتى الستينيات فلم تتطوّر خلال تلك السنوات ، وفى الستينيات و السبعينيات من القرن الماضى تعاظمت الحاجة إليها مجدداً لدوافع بيئية واقتصادية إلا أن جميع المحاولات تظل متواضعة النتائج من حيث معايير الأداء (السرعة والمدى) إضافة إلى عدد إنتاجها البسيط ؛ لكن كعادة التحدى فإن العزم لم يتوقف أبداً : بدءا من القرن الحالى تواصلت محاولات إنتاج سيارة كهربائية أفضل (أسرع وأقوى وأبعد مدى ) ليتجسد الحدث الأبرز فى سيارة " تسلا رودستر" التي ظهرت في العام 2008م فكانت أحد أكثر محاولات السيارة الكهربائية شعبية للآن .

كيفية العمل والشحن ؟

بعض تلك السيارات يسير بخلايا الوقود التي تعمل بتفاعل الهيدروجين مع الأكسجين . تحتوي تلك السيارات على خزان للهيدروجين تحت ضغط جوي يصل إلى 700 ضغط جوي

أما بالنسبة إلى الشحن فيعتمد زمن الشحن على قدرة السيارة ونوع التيار . فتحتاج سيارة كهربائية قدرتها 40 كيلوات ساعي نحو 11 ساعة لشحنها بالتيار المنزلي ذو الطور الواحد (16 أمبير و 7و3 كيلوواط) في حين أنها تشحن لمدة 4 ساعات عند توصيلها بتيار ثلاثي الأطوار (16 أمبير ، 11 كيلوواط). وتحتاج السيارة الكهربائية ذات القدرة 12 كيلوواط ساعي نحو ثلاثة ساعات لشحنها بالمنزل (بتيار أحادي الطور ) بينما يتم شحنها بتيار ثلاثي الأطوار خلال 1 ساعة .

أمل ضعيف :

لا تزال فكرة السيارة الكهربائية، بالرغم من كل أبعادها البيئية ، غير مقنعة اقتصادياً ؛ فلا تزال تكلفة مثل تلك السيارات باهظة ، وقلة محطات تزويد الهيدروجين لتلك السيارات و أيضاً المسافة الصغيرة آلتي تقطعها بالمقارنة مع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي كلها أسباب جعلت حلم انتشار السيارة الكهربائية بعيد المدى فى ظل متطلباتها .

ولهذا فإن السيارة الكهربائية يلزمها الكثير " تقنياً ومن ناحية البنية التحتية" كي تحتل مكانة سيارة الغازولين. وحتى نصل إلى وقت تنتشر فيه محطات إعادة الشحن الكهربائي في الشوارع وتصير البطاريات بكفاءة وقوة محرك الديزل، فإننا سنستمر في الإفادة من سيارة وقود النفط .


  • 2

   نشر في 27 غشت 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا