الواقع المؤلم
الواقع الملئ بالقذرات
نشر في 05 يونيو 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
هأنا أمام مرآتي لا لأجمل نفسي و أرتب ثيابي فنعم النفس تاقت لمرضاة الله ولقائه ويا جمال الثوب ثوب التقوي و الادب و الإيمان بالله إيمانا صادقا لا تشوبه شائبة
ولكن لأرى ماوراء المرآةومدى تأثير إنعكاسها على الصورة بغض النظر إن كانت فتاة أو فتى,مرآة تبرز لناظريها حياة في إنعكاس مظهرها,حياة مليئة بالهموم ومفعمة بالهواجس المتراطمة ببحر الإغراءات الدنيوية
لتبرز لي مدى تدهور الأخلاق في واقع ملئ بالقذرات, واقع يريك جمال الطاووس في قلب خنزير ,واقع في ظاهره نعمة وفي باطنه نقمة
أشاهد...أفكر...أحلل...أستنتج.....فأرى عالما مختلف عن العالم الذي يجب أن نكون فيه
عالم لايوجد فيه سوى الكذب والنفاق والطمع والظلم والغش....ألخ
فكل ماهو سئ و محرم موجود في هذا العالم,وهذا له سبب واحد لا غير ألا وهو البعد عن الدين والقيم السوية النبيلة والأفعال الصالحة
فنحن أصبحنا نهوي الأفعال المحرمة السيئة بدل من الأفعال المحللة الصالحة ومن خلال هذا الهوى المفرط الأعمى وجد الغرب ثغرة لدخوله إلينا دون أي تعب ومشقة فإستغلها دون تردد لأنه يعلم أنه لايوجد أحسن من هذه الفرصة ويعلم أيضا أنه سوف تجلب له الكثير من الربح له لذلك لم يدع مجالا في هذه الثغرة إلا وإستغلها
فهو المروج و المخطط والمدمر والوسيط وكل هذه الأفعال يفعلها دون مشقة لأننا نحن نلبي طلباته دون إعتراض ورفض فهو يخطط ونحن ننفذ ويشاهدنا ونحن نفعل مايريده أن يتعرض لأي مشكل فرحا مسرورا لما آل به مجتنعنا
وأبسط مثال على ذلك لباسهم الغير المحتشم الخالي من الستر, فقط أصبح هذا اللباس رسميا لنا وأهم مصدر يجلب الأرباح لنا ومن لا يحبذ ذلك فهو متخلف رجعي
فياروعة التخلف وياجمال الرجعية إن كان هذا يرضي الله ورسوله
ومثال أخر ألا وهو روؤساء العرب وأغنيائهم على كثر ما لديهم من نفوذ وسلطة ونقود تاركين شعوبهم للتهلكة والجوع والعطش والبطالة
وأيضا قد ماتت الأمة الإسلامية في اليوم الذي بدأت العرب تمول الغرب بكل مايحتاج ويطلب من سلاح ومال لتحارب بهم إخوانهم العرب مثل فلسطين المحتلة فكل الدول أصبحت تؤيد إسرائيل و الأمم الأمم المتحدة في قرارتها و أوامرها دون أي إعتراض ثم تراها قد ذهبت لأشقائها وشعوبها العربية متخفية وراء قناع النخوة الإسلامية والذود عن الحق منددة بوقف العدوان وإعلاء راية الحق
وهناك أيضا بورما التي نراها في أسوى حالاتها حيث يتعرض مسليميها للحرق أحياء ذنبهم الوحيد أنهم مسلمين يعبدون الله لا غير أفلا تستحق الإغاثة والمساعدة أم أنها محرمة من ذلك
أليس من واجبنا الوقوف معها بدل من تضييع وقتنا بإستثمار في الأفلام والأغاني والمسلسلات والبرامج الضارة و الغير النافعة والإعلانات التافهة التي لا تنفع في شئ أو أن نصنع أكبر شجرة كريسماس في العالم و مفتخرين بصنعها و نحتفل بأعيادهم الضارة لديننا الإسلامي وهم فرحين بما آل إليه الشعب العربي من ضياع وتدهور وجهل في دينه الحنيف
أليس علينا أن ننهض ونأخذ بأيد بعضنا ونتقدم بكل عزم وشجاعة ونخوة لنبرز للعالم أننا أمة إسلامية موحدة و أننا مازلنا أمة تُرْهَبُ من ذكر إسمها ويفكرون ألف تفكير و تفكير قبل أن يقتربوا منها
ولكن هيهات أن نكون كذلك لأننا تعمقنا في ملذات الدنيا وسحرنا بإغراءاتها ولم يعد همنا سوى التمتع بالحياة الدنيا غير أبهين بفوز وثواب الأخرة إلى من رحم ربي
لذلك أقول و أعيد قوله دائما وأبدا أن عالمنا عالم قذر نتن
ولن تنزع مناهذه القذرات إلا إذا عدنا إلى كتاب الله وسنة رسوله ونتبع تعاليم الإسلام السمحة الصحيحة وعدم الغلوِّ في الدين والتعصب و ترك الفتاوى الخاطئة التي تحرم ما حلله الله وتحلل ما حرمه الله مع تعلم تفسير الآيات القرأنية نفسيرا صحيحا وفهم السنة النبوية فهما صحيحا دقدون تحريفها وتفسيرها عكس محتواها
فالدين دين يسر ليس عسر