يتميز عصرنا الحالى بتطور السريع و التغيرات التى حدثت على ميادين الحياة الاجتماعية فى حياة الانسان و أدى الى نوع من الخلل وعدم التوازن فى بعض القيم نظرآ لما أحدثته الثورة المعلوماتية فى حياتنا وبالتاكيد نحن لا ننكر أهميتها و ضرورتها فى حياتنا ولكن كل شى له سلاح ذو حدين فى حالة اذا لم استخدمها بطريقة الصحيحة سوف تنعكس بطريقة سلبية على قيم و أخلاق المجتمع فالبعض أخذها من منظور أخر مخالف لما عرفه المجتمع فى الماضى و أبسط مثال تربية الفرد التى أصبحت فى عصرنا الحالى تتميز بسرعة التغير، فهو عصر التحولات فى الافكار و القيم، فالقيم هى مجموعة من أفكار جماعية يمكن ان تكون مرغوب بها او غير مرغوب بها فى ثقافة معينه فى مجتمع ما.

كل مجتمع له النسق القيمى الخاص به المرتبط بالعادات و تقاليد المجتمع المختلف عن غيره من مجتمع أخر فالشى الذى يعتبر مباح فى مجتمع يعتبر غير مباح فى مجتمع أخر وهذه القيم لا تتشكل فى فترة قصيرة ولكن هى رحلة تاريخية طويلة تتغير مع تغير الازمنه و الاجيال و التحولات المجتمع السائدة فيه.

فهناك مقارنه بين قيم التى كانت منتشرة فى مجتمعنا فى الماضى التى تمسكنا بها لقرون طويلة مناسبة لعادات و تقاليد المجتمع المصرى و بين القيم التى نراها و نمارسها اليوم بفضل التغيرات فاين هى قيمة النزاهة و العفة و أحترام الكبير و الصدق و النخوة التى عرفناها من أباؤنا وأجدادنا ولكن تغير كل هذا باسم التقدم و التطور ، فكان فى الماضى يحرصون على الزيارات الغير مكلفة البسيطة بين الاقارب و المعارف و الحضور فى المناسبات بعضهم البعض مما يجعل و يخيل للاخر ان المجتمع الحى الواحد من المدينه بمثابة أسرة واحدة.

وبعد ظهور الانترنت و سيوشيال ميديا أصبح كل شخص فى عالمه الخاص الذى لا يعرف احد عن غيره شيئا فهو يعيش فى عصر الفيس بوك و انستاقرام و الواتس أب و المحادثات و أختفت المشاعر الحقيقية خلف الشاشات وأصبح بعض الاشخاص أكثر نفاقا يدارى نفاقه خلف العبارات الجميلة و الايموجيات.

ولكن من وجهه نظركم من الذى غير القيم نحن ام الزمن ؟