نحن الآن أمام سؤالين: أولهما “هل يمكننا العودة بالزمن؟“ والثاني “هل يعيش حولنا الفضائيون؟“ ولكن هناك سؤال ثالث تغفل عنه سيجيبك ببساطة على السؤاليين وهو “هل يمكنني حقًا الإجابة؟“ لا يا عزيزي بالتأكيد. وهناك أسئلة فعلًا لم نتوصل لها إلى إجابة واضحة حتى الآن، ولكن هل لهذا يجب علينا الخوف من الفضاء؟

طُلب مني بالأمس الكتابة عن الفضاء، فاخترت اليوم هذا السؤال، ربما لأنني أيضًا أبحث له عن إجابة.. بالطبع يجب علينا الخوف قليلًا، ولكن ماذا لو حاولنا فهمه معًا؟ أرى أنه لا هواء ولا أوزون يحمينا، كما أنه إما قارص البرد أو حار جدًا، وهذا مخيف أتفق، ولكن ما هي إحتمالات أن يؤذينا أو يؤثر علينا بما يمتلكه؟

لنعود معًا بمعرفتنا القليلة عن الكون، ربما سمعت عن الكويكبات التي اصطدمت بالأرض والتي يُعتقَد أنها السبب الرئيسي في قتل معظم الديناصورات، مخيف؟ نعم. ولكنك ستطمئن عندما تعرف أن العلماء يراقبون حركتها الآن وكذلك يرونها إذا ما كانت قادمة أم لا بواسطة أجهزة عملاقة معقدة، بالإضافة إلى أن التوقعات تخبرنا بأن إحتمالية أول كويكب قاتل —واسمه أبوفيس إن كنت تتساءل— أن يضرب الأرض عام ٢٠٣٦ هي ١ على ٦٢٥ بل وتخبرنا آخر الدراسات بأن إحتمالية حدوث ذلك أقل بكثير.

هل شاهدت الأفلام التي تتحدث عن موت الشمس؟ اممم هل تسمع عن ال(Solar flares)؟ ينتج عن هذا المصطلح عدم وجود طاقة وبالتالي انتهاء الأرض، ولكن بعكس ذلك يتوقع علماء الفلك أن الشمس تحتوي على ما يكفي من الغازات لإنتاج طاقة حتى من ٣ إلى ٥ بلايين سنة أخرى.

لننهي بالثقب الأسود المخيف جدًا بالنسبة للبعض ولي أيضًا بالطبع، ماذا يحدث إذا جذبنا داخله؟ وإجابة سؤالك.. لن يحدث. كيف وكل التقارير تق...؟ دعني أخبرك أن أقرب ثقب أسود لنا يبعد بحوالي ٢٦ ألف سنة ضوئية، اقرأ الرقم مرة أخرى ثم أجبني.. هل ما زلت تخاف الفضاء؟

في الحقيقة انتهت أوراقي لاقناعك، ولكن هناك ورقة أعرف أنها رابحة ولكن لم أنتوي استخدامها، وهي أنا. نعم عزيزي أنا أصلًا فضائي، هل تعتبرني مخيفًا؟