طال عمرك ! ... الحديقة !

أنشئت الحدائق الموجودة في داخل الأحياء لترفيه المواطنين وإضفاء المنظر الجميل للأحياء ، فبلا حديقة تشعر وكأنك داخل عشوائية المباني حيث تغلق جدران وأسوار المنازل جميع الإتجاهات مما يشعرنا بالكآبة ونذهب إلى الحدائق البعيدة عن منازلنا للترفيه عن أبنائنا وعائلاتنا والبحث عن متنفس جميل لهم بعيداً عن الأعمال الشاقة لهن ولنا ولهم ( الأطفال ) .

ولكن أتضح بأن هذا المتنفس الوحيد الذي كان بيننا ولم نشعر به سابقاً رغم وجوده في وسط حينا أستولى عليه التاجر صاحب الرولزرويس أو هذا المسؤول الذي بيده كل شيء حيث لاحسيب ولارقيب عليه .

لمن تلجأ ؟ تلجأ إليه على نفسه ؟

ثلاثون عاماً وهؤلاء المفسدين ( نعم مفسدين لإستيلائهم على الحدائق بدون وجه حق والإضرار بالمواطنين ) يسكنون في منازلهم وقاموا بالآستيلاء على هذه الحدائق لكي يضعون في وسطها مسبح جميل لزيادة رفاهية أبنائهم وعائلاتهم على حساب المواطنين .

يقوم المواطن بشراء قطعة أرض مقابل حديقة وبثمنٍ عالٍ عن القطع الأخرى وفي الآخر لاتوجد حديقة سوى ع الخريطة ، وعلى الطبيعة ؟ سورٌ طويل لأحد رجال الأعمال .

الأمانة أصبحت خيانة وعلى مرأ من الجميع ،

إن من أبشع وسائل الخيانة إستخدام المناصب لقضاء المصالح الشخصية .

ياترى ! هل يمكن تجاوز ذلك إذا حدثت هذه الخيانة من موظفٍ بسيط ؟

طبعاً لا ، وإنما محاسبة ، خصم ، إيقاف عن العمل ، فصل تام ( طي قيد ).

ولكن المسؤول ؟ يتجول أمام الكاميرات بمظهرالرجل العملي التقي والتجول عند المشاريع المتعثرة منذ سنوات طويلة دون تقدّم زاهر .

نتمنى بعث لجنة من أمارات المناطق تقوم بالوقوف على تلك الحدائق المغتصبة ومحاسبة كل مسؤول شارك بِصَمتِه عن تلك الفوضى وكل مسؤول يتحمّل تبعات الجزاء الرادع .

فليكن رئيس بلدية الحسو ( تقع جنوب شرق المدينة المنورة ) نموذجاً يحتذى به كرجل مخلص يخاف الله في عمله في وقتٍ يكاد تنعدم الضمائر الحيّة في قلوب بعض الأمناء .

نريد تصاريح من الأمانات عن تلك الإزالات ( الهامورية ) في الإعلام الصوتي والمرئي لكي نعلم بأنه لافرق بين المسؤول والمواطن !

قوموا بإزالة مابداخل المدن أولاً ثم تفرغوا لخارجها .

بقلم / هاني العضيله

Twitter : Hanialodailah