اول مرة تحب ياقلبي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اول مرة تحب ياقلبي

  نشر في 04 يونيو 2020 .

أول مرة تحب يا قلبي

رحمن الفياض

منذ اندلاع المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا تعلو وجهي ابتسامة بلهاء، قد تكون بعيدة عن طباعي الجدية لكني أسير في كل مكان وأتحدث عن سقوط الشيطان الأكبر

إمبراطورية الموت وأكذوبة حقوق الإنسان وكأني مراهق أردد أول مرة تحب يا قلبي مع فراقي للغناء منذ عقود خلت.

نعم المظاهرات في الغرب الأمريكي وضعتني في حالة حب لم أكن اتوقعه في يوم ما، حب من بلاهته أصبحت أشرب القهوة بدل الشاي الذي أدمنته طيلة سنوات عمري، قد يكون تشفيا مغموسا بعاطفة الانتقام أو حب مراهقة فوق الأربعين يستخدم العقل قبل القلب فعلى كل حال هو حب بفلسفة المحبين حب المجانين.

طيلة عقدين من الزمن عاثت أمريكا فسادا في الأرض، وخاصة في بلدي العراق، قتلت الإف الشباب بغير وجه حق ودمرت كل مؤسسات الدولة العراقية، ناهيك عن دورها الخبيث في تحريك أذرعها المتمثلة بالقاعدة وداعشها، فكانت المحرك لتلك الخلايا والممول لها والداعم والحاضن لتلك الحركات الإرهابية المجرمة ، من خلال إعلامها وتمويلها المادي.

المظاهرات التي شهدتها البلاد في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي وما شهدته من أعمال عنف متبادلة وتخريب وحرق وقتل لكل مؤسسات الدولة والأملاك الخاصة

كانت الولايات المتحدة هي الراعي الأول لها من خلال أذرعها ومعاهدها الإعلامية ، التي استطاعت أن تلعب دورا كبيرا في انحراف المظاهرات عن طريقها الإصلاحي في بداية انطلاقها،

فمواقع التواصل الاجتماعي التي هي بالأساس براعية أمريكية كانت الداعم والممول الأكبر لتلك المظاهرات ناهيك عن مدونيها وعملائها في العراق، فكانت بلا شك هي محور الشر الأكبر في تعطيل الحياة في العراق لمدة عام كامل.

لم تكتفي بذلك بل زادة من إرهابها وحقدها باستهداف فصائل الحشد الشعبي ومخازن الذخيرة لدية وطالت أيدي الغدر الأمريكي أهم شخصيتين في الحشد الشعبي لتختم بذلك عامها بنزيف لم يندمل في قلوب العراقيين فكانت بحق الشيطان الأكبر بلا منازع.

بعيدا جدا عن الشماتة.. فالحب الذي أنازعه اليوم هو غبطة وفرحة مخلوطة لما أشاهده يحدث في الولايات المتحدة من أعمال تخريب وحرق وقتل للمتظاهرين لتتجرع أمريكا من الكأس الذي سقت فيه الشعب العراقي، ولتعاني ماعانا منه أبنا شعبنا المظلوم فيوميا وعلى عناد من عقلي أردد أول مرة تحب يا قلبي ..



   نشر في 04 يونيو 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا