لماذا ينفرد الرجل بالطلاق دون المرأة للشيخ إبراهيم بن محمد الضبيعي رحمه الله
نشر في 17 يوليوز 2022 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إن دعاة تمرد المرأة على تعاليم الإسلام يرددون مثل هذا التساؤل : ( لماذا ينفرد الرجل بالطلاق دون المرأة ؟!! ) ، مع علمهم بالفروق العظيمة بين شخصية الرجل وتكوين المرأة الانثوي ، وان لله تعالى اوجد كلا منهما على هيئه تتفق مع طبعه ووظيفه التي لا يقوم بها الا خر ، وكلهم في الأفضلية عند الله سواء ، ولكن التفاوت في طبيعة العمل ، والمرأة بحكم خلقتها الطبيعية اكثر انفعالا واندفاعا من الرجل بالعروض والظروف التي تواجهها في حياتها ، فلو منحت وحدها حق الطلاق لأساءت التصرف به ، لأنها قد لا تبالي كثيرا بالنتائج وهي في ثور اتها وغضبها ، وهناك تجارب لقدماء الرومان ، وبعض قبائل العرب في الجاهلية ، فتدمرت بيوت وتفككت أسر بسبب كثرة وقوع حالات الطلاق منهن ، والعليــم بطبائع البشر سبـــحانه هو القائل : ( الرجال قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) 34 النساء .
فالمنهج الرباني في تفضيل الرجل على المرأة قد راعى الاستعدادات الفطرية لأداء الوظائف المنوطة بكل منهما، ولهذا استحق الرجال القوامة على النساء بسبب ما منحهم الله من العقل والتدبير، وما خصهم به من الكسب والأنفاق ،فهم يقومون على النساء بالحفظ و الرعاية والانفاق والتأديب، والرجل يفضُل المرأة بكمال العقل، وحُسن التدبير، ورزانة الرأي، ومزيد القوة.
إذا فالأصوب و الأحوط لتحقيق المصلحة لكل منهما كون الطلاق بيد الرجل ، لرجاحة عقله واستقامته وبعد نظرة ، والمفروض ان يتمتع من التقى والشهامة مما يجعله يتحمل أخطاء المرأة ويمنعه عن التهور، ولذا كان أهلا لوضع أمانه الطلاق بيده ولا يستخدمه الا حينما يكون هو الملجأ الأخير .