الحرية لصهيب قرفي
سجين الرأي صهيب
نشر في 03 أكتوبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
يعتقل صاحب ماستر أدب لأنه خربش في الفيسبوك ، وأبان عن مكبوتاته وعبر عما يجول ويصول في خاطره ، فلم يخرج للشارع ولم يخرب ولم يحطم محلا أو كسّر عمود إنارة ، ولم يحرق عجلة ولم يعتصم أمام هيئة ...
يعتقل لأنه كشف عن خواطره وعبر عنها للعالم ، يعتقل لأنه لم يرضى عن واقع بلده ولا عن سياسيها ، يعتقل لأنه كان #ديمقراطيا فتكلم وقال بما يؤمن به .
يعتقل شاب من شباب الجزائر ، وحفيد بومدين وسليل أرضه ، لأنه حرّ أبى السكوت في زمن باع أحزاب المعارضة شرفهم وولاءهم ، أعتقل لأنه صوت الأغلبية وصوت الشباب المزمجر ، لأنه نحن نعم إعتقلوه وكمموا فمه لأنه #نحن .
صهيب في زنزانته في معتقله في ظلمة السجن ، لأنه قال ما عجزنا عن قوله .
قد تم السكوت عن شكيب خليل ، وعن عبد المؤمن خليفة ، وعن عمار سعيداني وعن كل المسؤولين الفاسدين ، نعم تم السكوت عن أعظم فضائح الجزائر عبر القرون ، وأكبر زلات النظام ..
سُكت عن اليهود الذين دخلوا أرض عبد الحميد بن باديس ، ودنسوا أشرف ما تملك وهو الأرض فدفنوا جيفهم فيها ..
سُكت عن المجوس الذين دخلوا أرض مالك بن نبية، وأطلقوا مشاريعهم الزائفة وجعوا من ساسة بلدي حلفاءا لهم ضد إخواننا في الشرق الأوسط .
سُكت عن صراع الأطراف على السلطة والمخابرات ، وسّكت عن ملايين المفقودين أيام العشرية ، وسكت عن ملفات بنما وغيرها من ملفات تؤرّق المضطجع .
ما قاله صهيب عبر الفيسبوك لا يقارن بما قاله عمار سعيداني عن القايد صالح ، ولا بما قالته لويزة حنون عن سعيداني ، ولا عما يقوله المسؤول الجزائري في مختلف المسؤوليات عن الشعب برمته ، قال الأمويين إستعمار قال .. وما تاكلوش الياغورت .
إنها الحصانة يا صهيب ، والإنتساب لحزب ، فحرام عليك الكلام وأنت من الشعب ، أنت من الأهالي ، أنت مستعمَر.
كلنا صهيب وصهيب منا ، وصهيب في دمائنا وأرواحنا ، فصهيب في الشمال وفي الجنوب ، يحاصركم من الشرق إلى الغرب ، صهيب في أسواقنا وفي مؤسساتنا، موجود في جامعاتنا وفي مساجدنا ، صهيب الشعب كله او جلّه .
صهب قال وكتب ، ونحن سمعنا وقرأنا ، ونحن ننتظر .
-
بالحشاني زيدكاتب و قارئ نهم , مطالع في جميع الشؤون, مهتم بالأدب والسياسة