للقراءة متعة وطقوس خاصة لا يستشعرها إلا القارئ نفسه ، كما قال ألبير مانغويل "إن القراءة ضرورية للحياة كالتنفس تماما " .لذلك يقال ان الحياة لا تكتمل الا بموسيقى هادئة تاخذ الانسان الى عوالم من التامل والخيال ولاشك ان هذه الموسيقى هي القراءة الحرة المنفتحة .
ومن الكتب التي استهوتني فقرأتها :
الكتاب الأول :
"مونتايو فيلاج اوكسيتون"
للكاتب والمؤرخ الفرنسي" ايمانويل لوروا لادوري".
زاوج الكاتب في هذا الكتاب بين التاريخ والانثروبولوجيا وهو يصف قرية مونتايو الفرنسية التي تعرض سكانها للإبادة الجماعية منذ زمن بعيد ، كما حاول تسليط الضوء على دور محاكم التفتيش في تلك الفترة في القضاء على شعب مونتايو صاحب العقيدة الكاتارانية .
لم يغفل ايمانويل لادوري الحديث عن معاناة المرأة الكاتارانية التي أذابت الأعراف شخصيتها وقيدت حريتها ، كما انه خصص جانبا للحديث عن زواج الأقارب ، الاعتداء على النساء وكذلك المساكنة أو مايصطلح عليها ب :
« cohabitation »
و الكتاب الثاني :
"غربة الياسمين"
للكاتبة العظيمة " خولة حمدي"
تروي الكاتبة في هذا الكتاب حياة المغتربين من شمال إفريقيا إلى فرنسا ومعاناة الفتاة المحجبة في بلد تسوده العنصرية والاستخفاف بعقول الناس ، نعم إنها الغربة التي تخلق صراعا بين العقل والقلب تدفع الإنسان في نهاية الامر إلى التخبط بين خيارين كلاهما مر إما اتباث الذات وبناء المستقبل المشرق والغامض في نفس الان أو الحنين والعودة إلى الوطن الام !! مع توالي الأحداث ...
أما الكتاب الثالث والأخير :
"المفاتيح الروحانية للغنى"
" للمبدع الهندي الأصل "ديباك شوبرا"
للوهلة الأولى يعتقد القارئ انه سيجد الطريق الذي سيمكنه من الوصول إلى كنز علي بابا ، لكنه سيجد من هو أروع وأعمق من ذلك فالوصول إلى الغنى سيكون عبره هو وحده ولا احد سواه ..