في الحالة المثالية تدور الاجرام حول المركز في مسار دائري منتظم،ولكن يتشوه المسار الدائري بفعل عوامل مختلفة،
ففي حال المسار القمري حول الارض خلال شهر ،يقع القمر بين الارض والشمس اول الشهر عند الاقتران وتؤثر جاذبية الشمس على القمر فتجذبه نحوها بمقدار 30 الف كم مبتعدا عن الارض فيصنع ذروة البيضوي.
اما في وسط الشهر يكون القمر بدرا في الجهة المقابلة بعيدا عن الشمس حيث يعمل الجذب الشمسي والارضي معا على سحب القمر بمقدار 10 الاف كم تقريبا،مقتربا من الارض ويشكل الحضيض.
اما المسار البيضوي الارضي حول الشمس خلال سنة ،فان الارض تدور حول الشمس في مستوي ليس معامدا لمسار الشمس في المجرة بل مائلا الى الامام، ما يؤدي الى ان الارض تسبق الشمس وتتقدم عليها نصف العام ، وتتراجع خلفها النصف الاخر ،في حين ان محور الارض يبقى ثابتا موجها الى الامام صوب نجم قطب الشمال ،
ففي ذروة الصيف تكون الارض في مؤخرة المستوي وتطل بقطبها الشمالي على الشمس وتصبح في ابعد مسافة عنها،وتشكل ذروة المسار البيضوي الارضي.
وبعد 6 اشهر تكون في مقدمة المستوي امام الشمس حيث تطل بقطبها الجنوبي على الشمس في ذروه الشتاء مشكلا الحضيض في المسار البيضوي للارض حول الشمس ،
وسبب ذلك يعود الى ان قوة الطرد المركزي لجسم يدور حول مركز متحررك تختلف بين جهة الحركة وعكسها.
لو ان راكب الحصان يلووح بثقل معللق بنابض لوجدنا ان النابض صار اكثر استطالة من جهة الخلف واقصر من جهة الامام،
حيث ان الارض تبتعد عن الشمس 5 ملايين كم عند الذروة في الخلف اكثر من حضيضها من صوب المقدمة،
وفي حين ان فارق المسافة بين الذروة والحضيض ف المسار البيضوي الارضي 3 بالمئة من متوسط المسافة عن الشمس فقط، يصل الفارق بالنسبة ل نبتون وبلوتو 70 ب المئة ،الامر الذي يجعل مسارات الكواكب البعيدة تتقاطع ونجد ان بلوتو البعيد عند حضيضه يصبح اقرب من نبتون في ذروته ،
ان بيضوية المسارات مسالة لها اسباب فيزيائية وليس قانونا رياضيا ثابتا كما يعتقد كبلر .
محمود بدر الرسلان 2019