كورونا والتكافل الاجتماعي
هل المجتمعات في خطر اخلاق ام انها افتقدت هذه الاخلاق
نشر في 08 أبريل 2020 .
كنت ارى دائما ان هنالك مؤاخاة بين الناس وهنالك اخلاق كريمة تدفع الناس لمساعدة بعضها البعض وأن تقف بجانب بعضها بعضا ... ولكن ما أراه غير ذلك للاسف اين نحن من بعضنا.
في هذا السياق نتحدث عن ضعف التكافل الاجتماعي وضعف الوازع الاخلاقي والعقل الجمعي المصطلح العلمي الذي يستخدم في العلوم الاجتماعية، حيث في ازمة فيروس كورونا وانتهاء العالم في الحجر الصحي والمنزلي هل انتهى التكافل واختفى من وجه الارض هل نحن بشر بلا مشاعر او اخلاق ام نحن انسانيون بمشاعر واحاسيس؟ فأجابتي بناءا على ما أراه هو استغلال للانسان برفع الاسعار من قبل الكثير من الاشخاص ورفع الايجارات واستغلال العمال وانهاء العمالة والجيران لا تسأل عن اوضاع جيرانها المالية هل هم بحاجة هل هم جائعين هل عراه للاسف أأننا لا نعمل بانسانيتنا او ديننا او غيره .
كنت قبل زمن طويل اسمع انالناس كانت تسال عن جارها او قريبها او اي شخص لا تعرفه تساعدها وهو بحاجة لذلك للاسف او للمأسوف عليه أأننا سقطنا اخلاقيا في حفرة لا ولن نخرج منها وهذا الفيروس اظهر معادن الناس كما يقال في المثل العربي هل هو ذهبا ام انه مزيف،،، كنا مزيفين بكل المعاني نسعى للايذاء وافساد لا البناء او زرع المحبة والاخاء والتعاون والمساعدة واغاثة الملهوف... انتهينا وانتهى كل شيء.
في النهاية نطرح سؤالنا هل انت يا كورونا كنت نقمة على المجتمعات ام أنك جاءت نعمة علينا لتكشف زيفنا.
-
محمد شلتونيانا اخصائي اجتماعي احمل درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية واكمل دراساتي العليا في نفس المجال ومهتم في القضايا الاجتماعية في المجتمعات العربية