على الرغم من التقدم الحضاري والتكنولوجي السريع الذي نعيشه إلا أن البعض بحاجة الى تقدم سريع في عقله وفكره ومعتقداته ، في إحدى الأيام طلبت من طالباتي أن يكتبن في ورقة الأمور التي تضايقهم في المدرسة أو المجتمع بشكل عام ، وتركت لهن حرية كتابة الأسماء أو عدمها ، جاءت النتائج متفاوتة والآراء متباينة لكن النقطة المشتركة بينهم كانت تفشي العنصرية سواء كانت من حيث القبيلة أو العرق أو اللون ، تظهر هذه العنصرية من خلال عدة مواقف ، قد يكون رد مباشر وصريح أو بنظرة احتقار أو بلحظة غضب تمر بها أحد الطالبات فتخرج منها كلمة كالرصاصة تنطلق من فمها لتسكن في قلب زميلتها وتتسبب في جرح عميق لها.
من أين نشأت هذه العنصرية بين فتيات لاتتجاوز أعمارهم السادسة عشر عاماً ؟ هل تقع المسؤولية على الأهل أم على أفراد المجتمع الذين يتداولون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي نكت وقصص فيها نوع من السخرية على فئات المجتمع المختلفة؟ لابد أن يكون لدينا قناعة بأننا جميعنا متساوون ، وأننا نقيم في وطن واحد
ولنا هدف مشترك وهو الحفاظ على وحدة وأمن وطننا ، لابد أن نمسح آثار التعصب القبلي ، لأنه يؤثر سلبياً على علاقتنا كأخوة نسكن في هذا الوطن ، حفظ الله وطننا وسائر بلاد المسلمين من كل شر .
-
شمسهاوية للكتابة ، أحب الأدب وأميل لكتابة القصص وطرح المواضيع الجادة في المجتمع