عملت الأنظمة طوال سنين على تعليمنا أن الدين تبعية لراعي، و عبادات تؤدى بطريقة ميكانيكية، و استعداد أبدي لمحاربة مسيح دجال و مواجهة مؤامرة صهيونية ، و تاريخ عظيم من العلم و التقدم (حتى و إن حوكم كل رجالاته و كفروهم و تم في حقهم إعدام و حرق مؤلفات و نفي و تنفير الناس منهم)
**********
ببداية سقوط بعض الأنظمة، اكتشفنا أن أهم مكون للدين قد اختفى ألا و هو الرحمة.
و خرجت علينا وحوش أدمية تقطع الرؤوس و هي تكبر. ترجم الابرياء و هي تكبر. تدمر الحياة و هي تكبر. تسلب الناس البسمة و هي تكبر. و تعمل على استئصال كل من وقف في طريقها
***********
لقد اختطفوا الدين (الدواعش)، كما اختطفته الانظمة و جماعات الاسلام السياسي (قد يكون ذلك عن حسن نية) و خلاصة لم تنجح دولة في التاريخ حكمت بالدين و لن تنجح فقد كان الدين دائما أداة لتكميم الافواه و لتقليم أظافر المنافسين منذ فتنة صدر الاسلام بين علي و معاوية
*********
لقد حان الوقت للقول : لم يأت الدين ليحكم به أحد و لم يأت لنبرر به القتل و السبي و لم يأت ليجعلنا نركع لبني ادم مثلنا و لم يأت ليجعلنا نفترق فسطاط على حق و جماعات وجب هديها بالسيف و بالاستنابة و لم يأت ليعطي الحق لجنس بشر حتى يحاكم النوايا
***********
تذكروا فقط الدين رحمة و كرم اخلاق ان غرست في النشء، كان التقدم و الصلاح و السلام و الوئام و الرفاهية و العيش الرغيد و تسلق سلالم المجد.
تذكروا فقط هذا، فما دونه هو فقط هرطقات و طرق ملتوية لنيل الدنيا (لنحكم و نسود و ننال حظنا من النساء....) و ما هو بدين الاسلام