بنسعيد... حط سلاح أو مشا يستراح...
كلماتي المكتوبة بحبر مغموس بأشواق القلق، هي اشتياق لقلب حنين بحجم الوطن...
شوقي الجارف يأسرني... أتذكر وصاياه... دفء كفيه... عطر أنفاسه حين عانقني دموعا... ظللت دهرا، أشتم عبق زفيره وأزداد حنينا... عطره يدعو إلى حلم بطعم قوس قزح...
إلتقيت حلم الوطن في أمسية شعرية باذخة الكلمات. استمتعت بالاستماع للشعر ودفء الأماني والمآسي...
لم أنس وجه الشاعر والإنسان... وجهان صادفتهما ذات مساء ماطر...
الشاعر التائه الملامح يسكن ذاكرة بلد. يحمل هم وطن ممزق هناك، يحمل حلم وطن يتوارى في سراب الضباب وغموضه... ألغام حاكميه تؤرقه... كما تؤرقه مواقف الرفاق أوفياء الزمن الجميل... رفاق التاريخ والنضال البائد...
تربكني كلماته مثلما أربكني حلم الوطن وحضوره كل مساء في ركن قصي داخل مقهى بارد المسام هنا... أرتبك أمام مصير الإنسان والشاعر معا... ماذا أصاب القائد المجاهد؟... هل هو الخرف؟... هل هو ضيق ذات اليد؟... هل هو الإستسلام؟... هل هو الطمع؟... هل هو ثمن تقاعد والخروج من مهنة النضال؟... هل هو... هل هو... هل هو...
حط سلاح أو مشا يستراح...
سعيد تركيت
الخميسات - المغرب - 01 / 08 / 2015