ماذا لو ؟! .. .. فكرنا !
"التفكير" بين واقعنا ومرارته
نشر في 22 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ماذا لو بدأنا بالتفكير، ألسنا بشرا؟ وقد ميز الله البشر بالعقل، أليس كذلك ؟ ماذا لو أنتجنا بدل أن نستهلك؟ أضعف الإيمان أن ننتج أفكارنا الخاصة و أن نكف عن استهلاك أفكار غيرنا!!
يا قوم فكروا، فما فاز غير المفكرين، متى بدأت تفكر صرت موجودا ككيان"إنساني"، هذا ما قاله الفلاسفة السابقون. محقون! إنه عين الصواب!! متى تساءلت بدأت تفكر. إن فكرت ستتساءل من جديد، ستتساءل مرارا و تكرارا. أول الأسئلة التي ستطرحها ستكون عنك، عن سبب ومصدر وجودك. ستتساءل عن تاريخك، وفي حالتنا - كمغاربة أمازيغ مسلمون - ستجد أن تاريخك مزور، و أن دينك يزور أيضا، و أنك تعيش كذبة كبيرة. بعد الملاحضة و التدقيق ستجد أن دولتك تحاول إسكاتك، و أن نضاما أكبر يرغم دولتك على إسكاتك. كتلميذ ستجد أن مقرراتك مغشوشة وأنك تقمع دون أن تدري في كل دقيقة من حياتك، وأن مادة "تربيتك الإسلامية" تربيك على أن تطيع أولياء أمرك من اللصوص، وأستاذها يقيم نسبة تدينك في كل فرض برقم. سترى أن مختبر مدرستك فارغ إلا من النزر اليسير، وأن المدير عجوز مماطل يتلوى أمامك مثل الصل، ويحاول جاهدا أن يربيك على أن تكون حملا وديعا في زمن استذأبت فيه البشر.
ستجد أن من ملك علما استكبر و ارتدى زي فرعون، و ضن أنه إله على قوم، ستعرف بأسى أن أفراد مجتمعك مغيبون، لا يسعون إلا للقمة تملأ الجوف وبعد اللقمة بليأت الطوفان. ستصمت، فمن هول التفكير انصدمت، لكن على الأقل ستكون قد فكرت !
-
أكوح نورتلميذ بالسنة الثانية من التعليم الثانوي التأهيلي، قاطن بمدينة الحسيمة بالريف شمال المغرب، أحب الكتابة عن المواضيع التي تهم الشباب المثقف بالمغرب خصوصا المتعلقة بالفكر السياسي لدى الجيل الصاعد ، والمواضيع المتعلقة بال ...