ديفيد الروماني يكتب :صكوك الملكوت
اكشاك البيع وصكوك الفتوي
نشر في 25 يوليوز 2017 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
صكوك الغفران للعميان
في رحله شاقه كمواطن بسيط لطلب صك الغفران وطلب فتوي لكشك في مترو فهو عباره عن كشك بسيط ينير المكان وتكيف , لطلب الفتاوي التي تنصح بالابتعاد عن الارهاب ومحاربه الالحاد المنتشر بين ارجاء شباب . فهل فتاوي نصف ساعه قادره علي اقناع شخص اعتنق فكر متطرف بالعدول عنه . بل اسال القاري أسئلة هل فتوي قادره علي محاربه فكر الحادي بدون مواجهه فكر بفكر وجلوس علي طوالات مناظرات والاحتواء الفكري للملحد من الاساس. فدوله أعطت صكوك الغفران بطلب الفتاوي من مشيخة الازهر مثلما فعلت كنيسه في قرون الوسطي بطلب صكوك الغفران لدخول جنه لا فرق سوي التاريخ
أطرف ليس انشاء كشك بل البسطاء الذين يرتادونه ويعتنقون فكر متطرف في قاع المجتمع . وهي هل طبيب جراح المسيحي ديانة مصري الهوية سيدخل جنه يشغلنا جدا ان يكون قبطيا سيدخل جنه في أي باب من أبوابها المتاح له . وان هل جنه ستتسع لجميعنا ام ان خير امه أخرجت لناس هي من ستدخل فقط . تساول سقراطي يجعلني اتحير هل مجتمع قادر علي احتمال تفكيره هذا وصدرت روائح منه كجورب تعفن من زمن ؟
الدولة تريد ان تحارب فتاوي في زمن الانترنت سريع حيث باستطاعته طلب فتوي من شيخ داعش او من شيخ في السعودية او الازهر او شيخا في زاويه شارعه لم يحصل علي الإعدادية ؟ فالفكر المتطرف سهل الاقتناع لكن صعب الاقتلاع من جذوره فشيخ زاويه التي يقطن بها مواطن البسيط لن يفكر وراءه ولن يدافع عن أخطاء تفكير الشيخ دون تحليل وتفكير. كان الاحسن لدوله ان تبني مشفي مصغر او مكتبه للقراءة قريبه من المترو او حماما خاصا بدلا من هذه فكر جهنمي بمواجهه الفكر الداعشي ومحاربه الالحاد من كشك صغير . كان اريد ان احارب شخص يدخن ويقضي علي صحته ببناء كشك لكل أنواع سجائر بدلا من مستشفيات للعلاج .فالان دورنا نحن الاقباط لبناء كشك اعتراف لتلقي نصائح وصكوك الغفران من القسس الكفرة بجانب كشك الفتاوي . واليهودي له حق في بناء كشك بجانبنا حتي يأتي سياح أجانب اليهود لطلب نصيحه دينيه بذهاب للقدس . لننشي مجمع اديان الامر بمعروف ونهي عن المنكر , كان الاحسن لدوله ان تحارب من القاع فقاع شجره المسوس لا يمكن ان يخرج بشجره تثمر خاليه من أي سوس يتأكل من داخل . فرغم طرافه كشك الا انه كبداية لتطرف فلا اعرف نيه طالب الفتوي الذي تعود علي مذكرات دينيه صغيره التي توزع في قطارات وعربيات المترو بطلب فتوي ارتداء جينز وحجاب وارتداء محرم في نبذه لا تتعدي عشره ورقات . لحد فتوي صغيره بمجرد خروجه من المترو ولا اعرف توجهات شيوخ الذين سيختلفون في قناعتهم من محطه لمحطه اخري .سيتعاملون المصريون مع اكشاك الفتوي كما الاكل سريع التحضير سهل الاكل لكنهم في الاخر سيحصدون ثماره جيدا بتعكير فكري او بانفجار ديني .
تاريخ يعلم وغبي من لم يتعلم