بانتظار الهجوع الأخير - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

بانتظار الهجوع الأخير

  نشر في 25 يونيو 2019 .

بانتظار الهجوع الأخير

إبراهيم يوسف – لبنان

من النصوص التي ركنتُها

في إحدى زوايا الحاسوب

وفاتَني أن أنشره في موعده

كردٍ على

أيها الوالدان إنكما متهمان

للصديقة هيام ضمرة - من الأردن

المنشور في موقع السنابل

http://assanabel.net/archives/2594

لكن نص(غير مرغوب فيه)

في السنابل أيضا

http://assanabel.net/archives/3350

للصديق الأستاذ

عبد الجليل لعميري - من المغرب

أيقظ ذاكرتي من جديد

على النص المنسي

(بانتظار الهجوع الأخير)

لأنني.. أبتغي الموتَ خليَّ البالِ

مطمئنَ الخاطر وعاقلاً

كما فعلَ "دون كي شوت" ذات حين

بعيداً من أسبابِ الجهلِ والحيرةِ

ومن التعسّف والجنون

قريباً من نفسي ومن الناسِ

وحِمَى الأصدقاء

مؤمنا بالله والعقلِ والمعرفةِ والمنطق

بناءً على هذا كلِّه

اتخذتُ قراري بالرد على " الوالدين المتّهمَيْن".

قرأتُ مقالتك بكثير من العناية والهدوء.. ومن التّحفظ الملحوظ أيضا. أمّا وقد تجاوزتُ بعض الدّواعي الطارئة والظروف المحيطة للرد وإبداء الرأي؟ فلن أكتفي فحسب بتعقيب سريع. لكِ خالص محبّتي وأمنياتي يا أم هيثم. عشتِ يا صديقتي ولْتَبْقَ أيامُنا مفتوحة على الغايات النبيلة وسلطة الفكر البَصير، وعلى الصدق والمحبة والصراحة والرأي العادل السديد.

حتى ولو لم أتابع بدقة ما الذي أقدمتْ عليه الفتاة، المعنيّة في مقالتك عن الوالدين "المتهمين بالتقصير"..؟ إلاَّ أنني من خلال ما تفضلتِ بقوله، والتأكيد على التصدي للتفلّت من قواعد السلوك الحسن والخلق الحميد، والحريات الخارجة على بعض المبادىء والأعراف، التي يخضع لها ويعمل بها من هم حولنا، ممن يسعون في مناكبها ويأكلون من رزقها.

لكن مضمون المقالة حَرَّضني على الرد وإبداء الرأي، والتوقف عند التفاوت والمقارنة، بين ما نفكر فيه كمجتمع ملتزم بقناعات، لا ينبغي أن تكون كتلة صلدة لا تتحرك، أو قِيَماً اجتماعية ودينية متطرفة، وكثيراً من الأمراض الفتّاكة في الاجتهاد، بفتاوى منافية للعقل والمنطق والدين، ما يثير الخشية والخوف والحنق.. حتى حدود الغضب الشديد.

كأن لا يجوز للزوجة في بعض الديار، تشغيل مكيف التبريد والطقس لهيب، عندما يكون زوجها غائبا عن المنزل، لئلا يتبادر إلى ذهن "مارقٍ" على الطريق أن في المنزل زوجة وحيدة!؟ وربما سولت له نفسه الأمارة بالسوء، أن يقتحم المنزل - ولسنا نعيش في غاب - وما قد تتعرض له الفريسة المُحتملة، من صحوات "التعنت والإرهاب الفكري الجديد"!؟.

وإذا خطر للزوجة أن تنعم بقليل من الحرية وتخرج لبعض الدواعي، كزيارة ذويها أو شراء الخضار؟ فمن حق الرجل عليها طلب الإذن المسبق لمغادرة "سجنها"، وربما مع حراسة مشددة في الطريق. وآخر ما تناهى إلى سَمَعي منذ أيام قليلة في نشرة إحدى القنوات؟ فتوى أتحفنا بها مرجع في مصر، يقضي بجواز ضرب الزوجة فلا يبلغ تكْسيرَ العظام.!

ناهيكِ عن فتوى الإرضاع الشهيرة ابتغاءً للحلال، ممن تباركتْ عمامتُه تاجا على رؤوسنا بلحيته وشاربيه الحليقين. لئن كان يريد تحريك الغرائز ففي البورنو ما يفيض - هذه المفردة أثارت ضحك الحضور لغبائي، وأنا أسأل مرة ما تعني- وربما أدهى ما قرأته على الإطلاق عن تفخيذ الصغيرات. ألا ينبغي أن نشعر بالخجل، ونلعن الشيطان.. على فتواه.؟

والعجب المقرون بشعور لا يوصف، من النفور والتقزز في فتوى مواطأة الزوجة المتوفاة..! "قوليلي" بربك يا هيام ما هذا الفكر المغرِق في القرف والعقل الساقط المريض..؟ وأين نحن مما هي عليه الفتاة من السلوك "الشائن"، ولو في أعلى مراتب التمرد والعصيان..! لئن بلغت حد البغاء..؟ سيكون البغاء مقدسا بالمقارنة مع مواطأة الوداع.

"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ - مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ - الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ - مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ". جلّ جلاله سبحانه وتعالى أن يرضى "بحماقة الزلل"، والتّرخيص (لفدَّانٍ) له شكل البشر بمواطأة الختام. تبلغوا وبلغوا أيها المُفْتون في جنبات الأرض أن الإنسان على صورة الله ومثاله، وأننا من صنف البشر كما تدل أشكالنا، ولسنا أبدا من الحيوان.

https://www.annahar.com/article/664300

وبعد؛ أين لا يقف هؤلاء إلى جانب الرجل، ويناصرونه على حساب التعسف في النيل من قيمة المرأة الحيَّة العائشة؟ حتى في الحقوق البديهية كالحضانة والميراث والشهادة وغير ذلك. صدقيني أن الدنيا عندنا ليست "بألف" خير يا هيام. حتى في بعض الجوانب البسيطة، مما يضيق ذكره في تعقيب لا أريده أن يورطني، أو يطول ويضيع في متاهة ليست في البال.

في الغرب نجحوا في استئصال الجدري والهواء الأصفر، وابتكار الأدوية والأمصال وأدوات الجراحة وتأصيل النبات، وطائرات تجاوزت سرعة الصوت. ناهيك عن وسائل الاتصال، ومنجزات علمية هائلة.. لا فرق سهَّلت أو عقَّدت الحياة.

فماذا فعلنا بالمقابل وفي حساباتنا أموال الدنيا..!؟ إلا ّ الإصرار على البراءة من خديعة التكفير وتغطية سيقان النساء. ولا زلنا لم نحسم بعد طريقة الوضوء: من.. أو إلى المرفقين. وكيف نُراكِمُ حسنات الدنيا في احتفال صاخب، بلغ أسماع أهل الحيّ للعبور إلى الفردوس، ونحن نسمع طبلاً وزمراً في المسكن المجاور، لأن سكانه تمكنوا من قتل "بُوْ بْرَيْصْ"..!

الغرب مليء بالخمرة والنساء ممن يكشفن عن سيقانهن - وهذه ليست دعوة فاجرة لتقليدهن على الإطلاق - ومعظمهن عفيفات ومنيعات على أصحاب الفحولة المتفذلكين من الرجال، وأنا أولا وأخيرا أدافع عنك وعن بناتك وبناتي يا هيام. ويبقى "جنوح" الفتاة عن "القيم" مرفوضا في العموم، ما دام بعض من في الغرب يرفض ما راحت إليه الفتاة.

ولي شهادة صادقة على ما رأيته إبان دورة دراسية، حينما اقترحتْ عليّ عاملةُ فندقٍ؛ أن أستفيد من موسم الأوكازيونات في (Pau) مدينة في تلك الديار. وانتظرتُها كما اتفقنا في بهو الفندق في اليوم التالي، فتأخرتْ طويلا عن الموعد المحدد، ثم أقبلت مسرعة لتعتذر إليّ بأنها لن تتمكن من مرافقتي للتسوق، فالبلدة صغيرة والناس يعرف بعضهم البعض.

ثم صارحتني عن تحفظها، أن أحدا في البلدة لو رآها معي..؟ لعيَّرها برفقة رجلٍ غريب ما يؤثر على مستقبلها في الزواج. ثم من يضمن لها كما قالت بأن لا أضايقَها، أو أتحرش بها في رحلتنا إلى المدينة..؟ وذلك بحث مختلف آخر.

ألا تعتقدين معي أن الأمر سيختلف لو كانت الفتاة شابا..؟ وهو يقتحم المسرح مُزْبَطِرَّاً بفحولته فيحتضن المغنية أو الممثلة، ويغمرها ويشم رائحة عطرها، وربما تمادى أكثر وقبلها في فمها..؟ لينال نصيبا أعلى من الإعجاب والتصفيق.

التطرف يا صديقتي أو الاعتدال، لا يكون في جانب واحد بل في الجانبين على السواء. وأما نهج الإسلام فلا ينبغي بل لا يجوز أن يكون وحده "الإيديال". في اليابان يدينون بالبوذية وليس بالإسلام، ولا يشكون من الجنوح والتمرد والفلتان. ألا تعتقدين معي أنهم في اليابان، أحسن مما هي عليه أحوالنا في "لبنان"..!؟ وليس في سواه من سائر بلدان الجوار.

ويبقى العدل في التوازن من وجهة نظري؟ لا يتعدى تحكيم العقل والمنطق في مختلف الأحوال. وجملة القول إن (رهف) المسكينة تعيش كما تراءى لي وسط مجتمع شديد الانغلاق، معروف بالتزمت والتضييق على حرية المرأة..؟ وهكذا فإن التشدد والكبت يقوِّي الواحد منهما الآخر، ويؤديان إلى الحرمان ثم الرفض "والانحراف" والضياع في نهاية الأمر.

"أما أولادكم في رأي جبران فليسوا لكم. بل أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها. بكم وليسوا منكم يأتون إلى العالم. يعيشون معكم وليسوا ملكاً لكم. تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم. لأن لهم أفكارهم الخاصةً بهم .في قدرتكم أن تصنعوا المساكن لأجسادهم، ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم. لأنها تقطن في مساكن الآتي، ولن تتمكنوا أن تزوروا مستقبلهم ولو في أحلامكم، ولكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم؟ لكنكم عبثاً تحاولون".

 أن نؤمن ونعمل؟ إنِّه المثلُ الأعلى. أن نؤمن ولا نعمل؟ هزيمةٌ وعجزٌ وتقصير. أن نعمل ولا نؤمن؟ هوالعمى يصيبُ القلوبَ قبلَ العيون. أن لا نؤمن ولا نعمل؟ ذلك هو الضياعُ بعينِه وضرب من المستحيل. قلتُ بعضَ ما في خاطري، واستغفرتُ الله ربي لي ولكِ واستغفرتُه للمؤمنين والكافرين. وأنهيتُ كلامي إلى نوم مؤقت.. بانتظار الهجوع الأخير.


  • 2

   نشر في 25 يونيو 2019 .

التعليقات

Dallash منذ 5 سنة
القرارات التي نتخذها وليست الظروف التي تواجههنا هي التي تحدد مصيرنا اكثر من اي شيء..وبالطبع اخي ابراهيم انا لست مع ما قامت به تلك الفتاة, واتوافق تماما معك ومع الاخ محمود بشارة والاخت هيام ضمرة الا اني مقتنع ان التربية السليمة تبدأ من الاسرة "من الابوين تحديدا" طبعا ضمن منهج اسلامي سليم لانهما هما قدوة الابناء في كل شيء..ولا اتوافق مع فكرة الحرية المطلقة التي ينادي بها الغرب, فالغرب "امريكا تحديدا" لم يفلح بحريته من منع "40مليون لقيط او ابن زنى"..ديننا الحنيف قد حدد الحرية ضمن اطار شرعي سواء كان للمرأة او للرجل, فكل جنس محدود باوامر ونواهي لا يجوز ان يتعداها ..اما ما اسميته سجنا اخي ابراهيم وقد اكون قد فهمت المعنى خطأ لاني اكتب وانا داخل السيارة فان المراة حسب شريعتنا السمحة لا يجوز لها الخروج دون اذن زوجها الا وفقط اذا كان هناك ضرورة ملحة لا تقبل الانتظار..
دمت بود اخي ابراهيم وتحية للاخ محمود بشارة والاخت الفاضلة هيام ضمرة
1
إبراهيم قاسم يوسف
الأخ الكريم ماهر دلاش

شكرا جزيلا على مرورك الطيب وكلامك الهادىء، ولئن اختلفتُ أو اتفقت معك فأنا شديد الاحترام لقناعاتك وشخصك الكريم، وأما من جانبك فليس ما يحملك أن تراعي أو تساير قناعاتي. لكن لعل الأجدى يا صاحبي أن يكون العلم رائدنا والقاسم المشترك بين سائر الناس والشعوب، عندما يشكل إفادة تتجاوز المعتدقات التي لا تتفق على دين أو مذهب بعينه، خلافا لكثير من العلوم التي تتوافق غالبا، ولا تتقاتل فيما بينها نصرة لله الذي لا يحتاج لمن ينصره. ولعل مقالتي الأخيرة "قصقص ورق" فيها إجابة أوسع؟ ولعلك تجد فيها ما يستحق القراءة، وقليلا من التأمل المنصف ..؟ خالص محبتي.
Dallash
تحياتي استاذنا الكبير ابراهيم قاسم..ساكون حريصا على قراءة مقالتك الاخيرة قصقص ورق فمنكم نتعلم ومنكم نستفيد..حفظكم الله استاذنا
الصديقة هيام ضمرة

لا خلاف معك يا ست الكل على مبادىء وأسس التربية السليمة، وأما الأنظمة وأساليب الحكم التي تنصف وترضي البشر فلم تولد بعد، ما دامت الحياة نفسها قائمة على التناقض، بين الشياطين والملائكة وسائر المكونات على اليمين واليسار، كالحق والباطل والصواب والخطأ. والعدالة التي لم تتحقق على الأرض؟ سيباركها ويحققها لنا رب السماء يوم الحساب.
1
يا سيد إبراهيم : نشكرك على ما عبرت عنه ولكن لا تعتقد بأن دين الله هو الخلل ولكن إن كنت تجرؤ على قول الحق فانت اعظم مجاهد لان النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول :اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، ليس دين الله من يمنعنا ان نصنع طائرة او دواء وإنما أجهزة محابرنا ومسؤل ، لانهم تابعين لمن تمدحهم للعرب والامريان الذين يصنعون الامراض ومن ثم اللقاح ، والذين هم يصنعون العواع عش ويطلبون من الإذاعات التي تنطق بالعربية بإتهام دين الله بهذا الظلم والله ودينه براء من الظلم والقتل وووو ولا تقارن بيننا وبين اليابان هل تعلم يا سيد إبراهيم بأن في اليابان التي تمدحها كل سنة ينتحر 30 الف إنسان فيها يا سيد إبراهيم دافع عن الحق لأننا مغادرون والملائكة شاهدة علينا وما نعمل وما نقول وما تخطه ايدينا وما ننشر من فكرنا ومرجعنا الى الله تعالى ولا تستغفر للكافرين ، لان الله امرنا ان لا نستغفر لهم .
https://www.youtube.com/watch?v=3dVjbYRS7DQ&list=RD3dVjbYRS7DQ&start_radio=1&t=0
1
إبراهيم قاسم يوسف
السيد محمود بشارة

لعلي أنشر نصا قريبا
بمعنى ما تفضلت بقوله .. مع المودة

محمود بشارة
إن فعلت فحاول ان يكون مرمزا ، حتى تبقى في السليم .
hiyam damra منذ 5 سنة
كعادتك سيدي في العدل والواقعية، وكعادة أسلوبك الأدبي في العرض السهل الممتنع، ومنسوج عباراتك الأنيقة الصديقة التي تلامس العقل بكثير راحة وكثير قناعة.وقد أوليت مقالتي الاهتمام وأثارت في يراعك الحفر على منحوتات الكلام.

ما بتنا نسمعه ونشاهده من فتاوي لا تليق بديننا السمح وقيم فضائله النبيلة ليس إلا خطة مبرمجة على تشويه الدين والتشكيك بمصداقية هؤلاء الذين سموا جزافا بعلماء الدين، وليس في الأمر تطرف فكري ديني أصابه الاعوجاج،

فأصابع اللعبة ما هي إلا جزءا من ساعد أطول مما نعتقد امتد إلينا من الخارج مدعوما بالمال والمكر ليُسكّر عجزاً في منافذ الحاجة عند الفقراء من بني جلدتنا، ليحققوا لعدو الدين بالتالي تشويه متعمد بصورة الدين وتشكيك بمبادئه ومفاهيمه.

الجريمة موجودة في كل مجتمع مهما استخدمت سلطاته أقسى وسائلها في القصاص.. فالإنسان قد ينحرف تفكيره عن جادة الصواب وقد خلقه الله في أصله خطاءاً، وقد يرتكب جريمته تحت ضغوط نفسية تفوق قدرته على الانضباط.والتحكم،

إنما في العقوق والخروج عن القيم مدعاة للدراسة والتمحيص والنظر بأعمق وأقوى تركيزاً، لأنها جريمة لا تقبل التبرير أبداً، فلو كانت الفتاة من الصنف المحاصر داخل مجتمع مغلق لما كانت ضمن جمهور مختلط في حفل غنائي لمطرب معروف لتخرج من بين الجمهور بين دهشة الحضور لتعانق المطرب وتقبله دون أن تدرك ما يسببه ذلك لأهلها وأهل محيطها المحافظ من أثر وإحراج.. ولو كانت هذه الفتاة مضطهدة لما سافرت مع شقيقاتها ووالدتها للاستجمام في بلد خارج حدود بلادها، ولو كانت معنفة وتتعرض لعنف أسري متواصل وغير مبرر لما ملكت المال الكافي الذي أهلها للسفر بالطيران عبر قارات ثلاثة والحصول على فيز دخول لتنتهي بطلب الحصول على اللجوء السياسي لكندا تحت حجة تعرضها للعنف.

كنت في مدينة أورلاندو الأمريكية ذات رحلة مضى عليها عشرات السنين حين تعرضت إبنتاي الصغيرتان لفيروس خطير، علمنا فيما بعد انتشاره في تلك المدينة، وضحاياه من فئة الأطفال الصغار الهشة أجسادهم، وتطلّب الموقف عيادة طبيب أطفال، حصلنا على عنوانه من إدارة الفندق نفسه، ليتسجل على مرأى منا ومن المتواجدين في غرفة الانتظار تلك الأم الأمريكية التي عنفت طفلها وضربته ضربا موجعا لأنه بالغ في استخدام طاقة حركته وأعمال شيطنته، وما من أحد من الحضور الذين اكتظت بهم صالة الانتظار اتهم الأم بأنها أم معنفة ولم توافها جهات رسمية تسحب منها طفلها تحت هذه الحجة، وكنت أتوقع أن تقوم قيامة المتواجدين عليها، لكن المشهد مرّ مر الكرام ولم يعره أحد أي اهتمام.
2

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا