الإمارات ... البيت متوحد
إن التلاحم الذي يربط حكام دولة الإمارات العربية المتحدة بمواطنيهم ودولتهم وأرضهم هي الأساس في التقدم والرقي الحضاري الذي تتميز به الدولة يوماً بعد يوم ، فالقائد أبن هذه الأرض الطيبة ، وكل مواطن فرد لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي ، والجميع يسعى إلى بناء وطن حر وشامخ بعيداً عن الحوادث والكوارث التي طالت وتطال العديد من دول العالم .
يوماً بعد يوم نرى من أبناء زايد طيب الله ثراه ما يسر العين ويطيب الخاطر ، وأفعالهم تسبق أقوالهم، يتسابقون إلى ارض الوقائع ، ليثبتوا للعالم أجمع إن كل الإماراتيين يد واحدة في مواجهة الصِعاب . فالحريق الذي نشب في مرسى مارينا اليخوت في إمارة ابوظبي ، وقبله عدة حوادث أخرى ، كان شيوخ الإمارات وحكامها يتسابقون قبل الجميع للإشراف على سير العمل ، فسيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كان أول المتواجدين في الإشراف ميدانياً على إخماد الحريق ، حيث اشرف على فصل القوارب المشتعلة عن القوارب الأخرى بغية السيطرة على الحريق ، وبالفعل وبفضل الله تمت السيطرة على الحريق وتم إنقاذ 211 قارباً وأكثر من 30 دراجة مائية ، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على صدق أقوال وأفعال أبناء زايد طيب الله ثراه ، كما يدل على حب الحكام لدولتهم ولمواطنيهم ، ويدل على الإخلاص النابع من قلوبهم حتى يتسابقون إلى حل مشاكل دولتهم والحيلولة دون تفاقمها .
الأحداث مستمرة والأفعال تثبت النبراس المشع بالأمل فوق دولة الإمارات العربية المتحدة ، نبراس يحمل علم الولاء من قبل شيوخ الدولة وحكامها بأنهم سند لكل الإمارات . ولا يخفى على الجميع أمطار الخير التي شملت دولة الإمارات العربية المتحدة بالأمس القريب ، وعلى الفور عقد فريق إدارة الطوارئ والأزمات بإمارة ابوظبي اجتماعاً طارئاً برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد لعام لشرطة ابوظبي ، وتم خلال الاجتماع بحث الاستعدادات وتضافر الجهود لمواجهة أية حالات طارئة ناجمة عن تغير الأحوال الجوية وتم تعليق الملاحة الجوية لفترة زمنية ، وإيقاف المدارس في المناطق المتضررة ، وقد تسابقت فرق الدفاع المدني الإماراتي من كل حدبٍ وصوب للسيطرة على الوضع ، حيث تم رفع حالة الطوارئ في عدة مناطق ، وتأهب الجميع للسيطرة على الوضع وإنقاذ الناس الذين ملئت المياه منازلهم ، تسابقوا ليبينوا للعالم بأنهم على أعمالهم قائمون ، ولوطنهم مخلصون وقادرون على تجاوز الصِعاب ، متكاتفون يد بيد عسكريين ومدنيين ( فكلنا أبناء زايد ) ، تسابقوا تحت زخات الأمطار ليوأدوا واجبهم في حماية دولتهم و ومواطنيهم والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ، زخرفوا بأفعالهم صورة فسيفسائية تنير الدرب أمام الواجب ، يبعدون الأشجار عن الطريق تجنباً للحوادث وعرقلة المرور ويساعدون المارة في العبور ، يقومون بتنظيم حركة المرور ويسعون إلى الإحاطة بالأمور .
القادة هم من يحفزون أبناء شعبهم ، والحكام هم من يغرسون حب الولاء في نفوس أفراد الوطن ، فحب أفراد الدفاع المدني لوطنهم ، وعشقهم لحكامهم يدفعهم للعمل بإخلاص وتفاني ، ولا يخفى على الجميع تعابير الشكر والعرفان التي بدرت من حكام الإمارات وشيوخها لأفراد الدفاع المدني الإماراتي ، وعلى هذا قام سيدي سعادة العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان بالشكر الجزيل لجميع موظفي القيادة العامة لشرطة عجمان ، من ضباط وصف الضباط والأفراد على أدائهم المتميز من خلال ضبط الحالة الأمنية والمرورية في فترة تغير المناخ ، وهذا خير برهان على إن حكام الإمارات هم قدوة لأبنائهم وهم النبراس الذي يشع عالياً ليرفع علم دولة الإمارات شامخاً في كل المواثيق.
فاطمة سالم النعيمي
-
فاطمة سالم النعيميكاتبة اماراتية