دائما تجمع قصص الانتقام بيت اللذة و الالم و الوجع وتاتى فكرة الثار فهى تعتبر جزء من السلوك الانسانى منذ وجود وبداية الحياة، عندما يقوم الشخص بالرد على لمن ظلمه او ان يكون هو الشخص الظالم ويقوم بالانتقام حينا يشعر بالراحة ولكن يبقى السؤال الاهم ما الدافع وراء الانتقام ؟ هل فعلا الثار يتوارث من جيل إلى أخر هل أعمار الاجيال و الاشخاص تنتهى و الثار لا ينتهى و لكن إلى متى سيبقى ؟
فالثار هو سلوك يدفع الاشخاص على الفعل الذى يعاقب علية القانون ويقول فرويد ان الانسان يشعر بالراحة عندما يفرغ شحنه غضبه بالتعدى على الاخرين او يحدث لهم الضرر ، قضية الثار هى قضية قديمة قدم الزمان و لكن تصبحت عادة متوارثة رغم ظهور الدين الاسلامى و لكن أصبحت منتشرة بكثرة فى صعيد مصر او المجتمعات القبلية ، فالابناء او الاخوة فى الصعيد هم الذين ياخذون الثار لابيهم لذلك بعض الاشخاص لا يعترفون بالسجن للقاتل و لكن يعرفوا شى واحد وهو الموت و الاخذ بالثار، بالرغم ان الدين الاسلامى نهى و حرم قتل النفس و قتل الغير عمدآ والدليل على ذلك قال الله تعالى" وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "(179)
" وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
فهى من أخطر و أشد الظواهر و القضايا الاجتماعية التى يعانى منها المجتمع لانها تهدد سلامة المجتمعات و تنميتها وفهى من أصعب العادات و التقاليد الموروثة، ومن ضمن الحلول التى تسمى لجان الصلح العرفية المتوارث عليها أيضا وهى تقديم الكفن لاهل القتيل ليطلب منهم العفو و السماح ولكن بهد ما يكون ذهبت أرواح و ضحايا وراء هذا الثار التى لا ذنب لها فى شى.
-
MonaMona khairy Ahmed