لا يشبه أسلحة الدمار الشامل المعروفة النووي - البيولوجي -الكيمائي وتعتبر مجتمعة أسلحة تقليدية إذا ما قورنت به عندما يصوب هذا السلاح يصيب الانسان في البداية برعشة تحدث في الجسد لذة ليست كملذات الدنيا المعهودة لا يستطيع وصفها بدقة الى من جربها ويزداد مفعول النشوة شيئا فشيا الى ان تصل الى ما يسمى قمة المتعة ويبلغ الطرب والانس بالنفس منتهاه حينها يبدا العد العكسي فينقلب الانس نكد والطرب كابة واللذة الم وتفقد الدنيا طعمها وتصبح قاتمة الالوان أبيض واسود.

بعد هذا الوصف بقي ان نذكر ما هو هذا السلاح انه العشق إذا اردت ان تدعوا على عدوك فأدعو عليه بأن يصاب به بدايته دلع واخره ولع خطير ومدمر يبدا بنظرة ثم اعجاب وبعدها وله وهيام وغرام. وكلنا يعرف ما فعل عشق ليلى العامرية بالمسكين ابن الملوح والى اين اوصله أصابه بالجنون وجعله يهيم على وجهه والقصص كثيرة جدا من التاريخ ومن الحاضر المعاش.

إذا العشق أمر حقيقي موجود في الواقع وليس فقط في مخيلات الشعراء والمغنين كما يظن البعض وديننا الاسلامي الحنيف لم يترك شاردة ولا واردة الا وأخبرنا بها فلابد ان له قول في هذا فقد ورد عن معلم البشرية بابي هو وامي صلوات ربي وسلامه عليه انه قال (لم ير للمتحابين غير النكاح). ولا يوجد ضامن لزواج المتيمين فالظروف تجري غالبا بما لا تشتهي السفن ومن هنا تحدث الماسي والويلات ومن العشق ما قتل كما يقال ولو كان المتيم يعلم الغيب لاستكثر من الخير وعمل بمبدأ السلامة ونجى بنفسه منذ البداية.

قد يودي العشق بالإنسان الى مهاوي الردى بعد ان كان ناسك متعبد هل تتصور ان بني إسرائيل كانت بداية فتنتهم النساء كما اخبر بذلك الصادق المصدوق نعم النساء لا تغرك الانثى عندما تراها ضعيفة التكوين مسلهمة العيون سهم واحد من سهامها كفيل بتغيير مجرى حياتك برمتها وستفقد بعده السيطرة على نفسك وستعاني من عدم اتزان ربما طوال عمرك وصدق من قال :

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به                        وهن أضعف خلق الله إنسانا.

هنا تكمن الخطورة قد يبدون للرائي ضعاف لا حول لهم ولا قوة وهن بخلاف ذلك. نصيحة أقدمها وبالمجان ولوجه الله تعالى موجه لكل رجل وامرأة لا تسمح لكان من كان بدخول قلبك الى بعد ان تثق تماما بانه أمين وغير مخادع لكيلا يسرق قلبك منك وانت غارق في غفلة وله بلهاء كما حدث لاحد الحمقى سمح لامرأة تدعى ام عمر ان تلج قلبه بكل سهولة وبعد ان اختلسته منه أصبح يتسول قلبه منها لكي ترجعه قائلا :

يا ام عمر جزاك الله مكرمة ردي عليا فؤادي أينما كانا                                                      لا تأخذين فؤادي تلعبين به فكيف يلعب بالإنسان انسانا

وبعد ان ياس من ان ترجعه (حسبنا الله عليها) أخذ يندب حظه قائلا :

ذهب الحمار بأم عمر فلا رجعت ولا رجع الحمار .

أيضا أناشد جميع منظمات المجتمع المدني والهيئات والحقوقيون في جميع أنحاء العالم أن يلتفتوا لهذا السلاح الغير محرم دوليا بأن يطالبوا بإدراجه ضمن الأسلحة المحظورة وان يعاقب من يستخدمه باستهتار بقصد اللهو والتسلية والتلاعب بمشاعر بني البشر ان يعامل كمجرم حرب. ودمتم سالمين