يحظى وطننا الغالي بكثير من الموهوبين والموهوبات والذين تنعقد عليهم الآمال في تنمية هذا الوطن وتطويره من خلال ما حباهم الله من مواهب وإمكانيات وقدرات عقلية يستطيعون من خلاله أن يحققوا انجازات عظيمة لهذا الوطن ، هم ثروة ضائعة نمتلكها وغير قادرين على استغلالها واستثمارها الاستثمار الجيد .
ومما لاشك فيه أن الدولة بتدعم هذه الفئة وتسخر لها جميع الإمكانيات ، لكن هذا لايكفي ، يبقى الاهتمام بهم ملقى على عاتق المؤسسات والمدارس التي ترعاهم ، والشيء الملحوظ أن بعض المدارس المخصصة لرعاية الموهوبين والموهوبات أو التي بها فصول خاصة بهم تهتم بالمخرج النهائي لإنجازات المدرسة التي تتم من خلال هذه الفئة ، وغالباً ماتكون هذه الانجازات ناتجة من ضغوطات على الطالب الموهوب ،وهي بذلك لاتبني شخصية الطالب أو تطور موهبته ، بل تستغل موهبته في تحقيق انجازات داخلية وخارجية ، وغالباً مايتم الاعتماد على الطلبة الذين لديهم اهتمام ودعم أسري ،بينما يتم تهميش البقية لعدم قدرة المدرسة على احتواء جميع الموهوبين أو الموهوبات ، الموهوب يمتلك شخصية خاصة جداً وكل موهوب يختلف عن الآخر في تكوينه وتفكيره ، والتعامل معهم لابد أن يكون بحذر ولا بد من أن يكون من قِبل أشخاص هم في الأساس موهوبين ، حتى يتم فهمهم والتواصل بينهم يكون سهل وسريع ، لذا أنا أرى أنه من الضروري تخصيص لجان من مؤسسة موهبة أو من أشخاص على دراية كافية ودراسة في الموهبة وتوجيههم الى أماكن تواجد هذه الفئة والمقابلة معهم بمفردهم وسؤالهم عن أهم الصعوبات التي تواجههم ، وتدريب المعلمين والمعلمات القائمين عليهم على طريقة التعامل معهم ودراسة خصائصهم ، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون منسقي ومعلمي موهبة مؤهلين تماماً لرعاية هذه الفئة وأن يكونوا هم أنفسهم موهوبين وذلك باجراء مقياس موهبة عليهم ، وأخيراً أرجو الاهتمام بهذه الفئة لأنهم الثروة الحقيقية لهذا البلد .
-
شمسهاوية للكتابة ، أحب الأدب وأميل لكتابة القصص وطرح المواضيع الجادة في المجتمع
التعليقات
بالفعل يجب أن يتم الإهتمام بالموهوبين و العمل على إستغلال مهاراتهم .
لكن المشكلة تحدث في أنه يتم الإهتمام بهؤلاء الأطفال الذين يظهرون نبوغاً مبكراً و إهمال باقي الأطفال , لدرجة أن في مدرستي كان يتم وضع الأطفال النابغين في فصول يسمى (فصول المتفوقين) و التلاميذ الذين لا يظهرون نبوغا كبيرا كان يتم وضعم في فصول تسمى (فصول الضعفاء ) أو (فصول البلداء) و هو ما كان يرثر بالسلب على مستواهم الدراسي و نفسيتهم رغم أن كثيرا منهم يملك الموهبه لكن لا يعرف كيف يعبر عنها .
أظن أن المربيين و المربيات يحتاجون لحل هذه المعادة الصعبة : الإهتمام بالنابغين دون إهمال الباقين .
مقال جميل .
بالتوفيق .