ماذا لو أمكننا العودة الى ذلك المكان المظلم .........الى رحم أمهاتنا
" ستلفظنا رحم أمهاتنا" سترفضنا و تتنكر لنا، لم نعد قط كما كنا ، لم نعد بذلك البياض و النقاء و لا بتلك الطهارة و البراءة .
نشر في 21 أكتوبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بعد يوم شاق و كمِ هائل من الصفعات و الصدمات التي توالت عليك في المدة الأخيرة
بعد ان أنهكتك الحياة و أتعبتك الخيبات و تكدست ذاكرتك بالقيل و القال ، و في محاولة يائسة للهروب من كل هذا ، تدخل الي غرفتك و تحكم إغلاقها و تحاول التقوقع على نفسك قليلا و تستلقي على السرير ، هل لاحظت الوضعية التي تتخدها على السرير حينها؟؟؟
لا إراديا و بتلقائية تامة تأخد هيئة" الجنين في رحم أمه" في عز الألم و الوجع نتخد تلك الوضعية المريحة التي تحسسنا بالأمن و الأمان و التي تخزنت في لا وعينا
سألت نفسي اليوم، ماذا لو كان بإمكاننا العودة الى ذلك المكان الممظلم لكن اـلآمن في نفس الوقت ؟ الى رحم أمهاتنا ؟ بعيدا كل البعد عن هذه الزوبعة التي تطاردك حتى تدخلك في جوفها.....
فكان الجواب على الفور " ستلفظنا رحم أمهاتنا" سترفضنا و تتنكر لنا، لم نعد قط كما كنا ، لم نعد بذلك البياض و النقاء و لا بتلك الطهارة و البراءة .
تلوثنا و لوثنا غيرنا ، دنسنا البراءة و الفطرة ـ، اختلط بعضنا ببعض و تشابكنا و أصبحت قلوبنا مريضة و ذاكرتنا مشوهة, و أنفسنا عليلة مليئة بالنـدبات ، لكل ندبة ذكرى و قصة موجعة تذكرنا بالألم و تعيدنا الى الخلف.....
لم نعد كما كنا كبرْنا و كبُر الشر بداخلنا و انخفت ذلك النور الداخلي نور الفطرة و البراءة ـ كبرنا يا أمي .
-
فاطمة الزهرةفي رحلة للبحث عن نفسي
التعليقات
جواب سؤالك صاعق رغم واقعيته حقا سيلفضنا ذلك المكان الأمن ببساطة هو مكان نقاء و صفاء بقدر الصفاء الذي كنا عليه لما كنا ساكنيه أما الآن فنفوسنا يعلوها الدرن ,,,,علينا سلام
تحياتي سيدتي ,,, موضوع طيب , فكم نحن بحاجة و يا ليتنا نستطيع ان نعود الى ذلك الزمن , حيث البراءة و الفطرة و النقاء ,,,