بسم الله الرحمن الرحيم
((العرب و الغرب كبغلة الوالي ))
الامثال و القصص تضرب في الحوادث و لا يقاس عليها ,, فكلنا قد سمع او قرأ عن بغلة الوالي عندما توفيت فخرج ابناء المدينة من كل حدب و صوب يعزون والي المدينة بوفاة بغلته و اليوم استذكرت هذه القصة عندما رأينا الاحداث الاخيرة في فرنسا , نعم لا شماته في المصائب و لا احد يؤيد الارهاب و لكن فرنسا من ضمن الخمس دول دائمة العضوية في مجلس الامن و هي احدى و لاة العالم و تصدير ((السلام)) لذلك رأينا العرب تكالبوا و تهافتوا على تقديم العزاء و الاستنكار لما حصل و نسوا أو تناسوا اوضاع بلادهم العربية التي تهاوت ركنا فركن ...
حتى اصبح الارهاب و الدماء و الدمار في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا و لبنان واقع يومي لا يمكن الاستغناء عن سماع اخباره و مما يؤلم حقا من ذلك ما رأيناه في بلدنا العراق اذ تسارعت حكومة العراق الى تقديم العزاء و المواساة بكافة مفاصلها و من اعلى منصب الى ادناه الى الاشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي و هم يضعون علم فرنسا على صورهم تضامنا مع فرنسا و رأينا تصريحات مخزية و حمقاء عما يمكن تقديمه من العراق لفرنسا فأذا كان العراق بهذه القوة فلماذا ابناء عشائرنا من مناطق الجنوب يقتلون بالعشرات يوميا و لماذا ابناء الوسط يقتلون و يهجرون ايضا و كيف دخلت داعش الى العراق و اسقطت ثلثه في يوم و ليلة و كلنا يعلم بأنها تنفذ مخططات الغرب الاستعمارية الذين تكالبتم على تعزيتهم و ما هي الا اجندة من اجنداتها زرعتها تحت مسمى الاسلام لتقسيم البلاد و اعادة الوصاية للغرب او الاصح احتلال العراق بكل معنى الكلمة ,, فبئس القول و التصريح و بئس القائل و نعود في قولنا لنعزي الشعب الفرنسي دون حكومتهم رغم اننا لم نسمع و لم نر ذلك منهم فيما حدث في العراق و لطيلة عقد مضى و لكن هذه اعرافنا و تقاليدنا و مبادئنا التي نشأنا عليها فالعرب هم مادة الانسانية و هم عمودها لانهم حملة اسمى رسالة سماوية اختصهم الله بها من سائر خلقه لا كما يروجون له الغرب بهذه الالاعيب.
خارج النص : سنرى ما يحدث من قرارات بشأن العرب و المسلمين و اللاجئين من وراء لعبة التفجيرات هذه كأحداث الحادي عشر من سبتمبر.