حول عيد الميلاد و الأم و المرأة و الحب
نشر في 22 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
حول عيد الميلاد و الأم و المرأة و الحب :
كلما أشهرتم يوما عالميا لحادثة ما إلا و أهلكتموها .. ليكن في علمكم أني من فئة لا تعترف بعيد غير عيدين , فأنا أولد كل يوم وأحبتي يرجون لي الخير كلما تذكروني ولا حاجة لي بيوم كي يقال لي "كل عام و أنت بخير " .. وليكن في علمكم أن احترامي لوالديّ وحسن معاملتي لهما هو أمر مبدئي دائم و لا حاجة لي بيوم واحد أخصصه لأجعهما يشعران بذلك .. و ليكن في علمكم أن انشاغلكم المبالغ فيه بالمرأة هو ما أهلكها فالفتاة منذ ولادتها تسمع بعيد للمرأة و حملة لتحرير المرأة و وزارة للمرآة فيُخلق بداخلها نوع من الضعف مختلط بحب التحرر من القيد المنعدم فلئن غلب ضعفها كانت جبانه و لئن غلب حبها للتحرر كان خارجة على أخلاق المجتمع وظوابطه و كما تصبح نظرتها للإسلام من باب الحريات و البحث عن الإقتناع فالله وحده أمره غير كاف للإقناع لدى بعضهن ويخصص يوم من كل سنة لتشعر فيه المرأة بسعادة مفبركة و تستمر غفلتها لمدة ال 364 يوم المتبقية و بالنسبة لي المرأة هي من تختار منزلتها بين الذل و الكرامة و الفئة التي أنتمي إليها أوصانا قائدنا فيها على النساء و قال ماأكرمهم إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم .. و ليكن في علمكم كذلك أن الإسلام جاء بالحب و من التفاهة و السذاجة و السفاهة أن تجعل الحب ينحصر عندك في يوم يحدده لك أناس يجهلون حتى جنسك فالأصل أن تحب في كل لحظة و أن تعيش مزيجا بين الحب و الكراهة تحب لتكره و تكره لتحب فلما لا يقيمون عيدا للكراهة _كما يقولون_ مثلا عيدا لكراهة النفاق و الكذب و الخيانة التي يؤسسونها بضرب علاقات الناس ببعضهم البعض و جعل المصارحة بالعواطف تقتصر على هذا اليوم المليء بالنفاق .. هلك الحب بعيد الحب , فهلكت المرأة بعيد المرأة فهلكت الأم بعيد الأم فهلك الإبن بعيد ميلاده .. فهلك المجتمع بأكمله إلا من رحم ربي.
#إرتقوا في 2015 لأن القاع قد امتلىء في 2014
-
عبدالإلاه الشامخييــــــا أمة القرآن .. البداية عودة لفهم القرآن، عودة لتدبره، إحياء معانيه .. البداية: "كان قرآنًا يمشي"