قررت أنا كذلك أن أشابك يدي إلي وراء ظهري وأنظر نظرت الحزن واالآسى والعار والذل الذي أصبح يخيم علي العالم العربي . العرب بعدما كانوا أسيادا أصبحوا فأران تجارب تجري عليهم الدول العظمي تجارب لأسلحتها وبعد ذلك تبيعها لهم ليقتلوا بعضهم بها. وبعد ذلك يصبح العرب هم القتلة والارهبيين و متيري المشاكل علي الكرة الارضية .

جثت أطفال صغار متناثرة الاشلاء تحكي ما يفعله الدب الروسي بأحياء سوريا بطائراته القاتلة التي تأتي علي الاخضر واليابس وتترك وراءها مجزرتا في حق الانسانية يروح ضحيتها أجسام صغيرة لا دنب لها سوي أنها تحمل دما عربي الاصل

دمروا حضرتنا فما عدا العراق عراقا . بلاد الرافدين أرض العلم والثقافة وأدب أصبحت ساحتا لمعارك طاحنة بين أصحاب الرايات سود والجيش العراقي . وتركنا لأمركان وغيرهم علمنا ومجهودات علامائنا لينسبوها لأنفسهم ويبنوا حضارتهم الزائف وينافسوننا ويحاربوننا بعلمنا الذي قدمناه لعم نحن العرب في طبق من ذهب بعدما تفرقنا وأصبح كل منا يصفع أخاه .

أصبحنا نرتمي بين أحضان الدول العظمي لنقتل شعبا مقهورا ثار من أجل حريته وكرامته ونخلي لهم الساحة لكي يمحوا ما تبقي منا من شهامة وعزة نفس . ويبقي الزعيم من المتفرجين في دماء حرة تجري في الشوارع كي لا يضيع منه ذلك الكرسي اللعين الذي احمرت أوراكه من كثرت الجلوس عليه .

لم أعد أستطيع رفع رأسي المطأطأ إلي الارض لأري دويلات عربية أصبحت خائنتا ومتأمرتا ضد اخوانهم في الدم والعرق والدين واللغة ويعلوا اسم المغضوب عليهم حتي أصبحت أصابعهم ممتدتا لبيوتنا وحياتنا وغذى شبابنا متشبعا بأفكار غريبة لا تمت لنا بصلة

ارثي نفسي وأنا أري فلسطين الأبية وهي تغتصب وتنتهك حرمة هذه الارض المقدسة منذ أزيد من نصف قرن وما زالت الأعراب وليس العرب نائمون ويهموننا بما يسمونه بالمفاوضات حتي أقامت اسرائيل دولتها في معضم أراضي فلسطين وما زلنا نتفاوض يلا الحسرة والعار والجبن الذي خيم علي العرب بعد أن كانت جيوشنا ترعب أقوي دول العالم وتضع حدا لكل من سوت له نفسه أن يتطاول عليهم . لنسقط الآن في مزبلة التاريخ العفن الذي يروي عنا المآسي والمجازر .

يقول الشاعر: مصطفي الجزار

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا

واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً

فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة

والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ

فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة

فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا

واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة

يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً

عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه

متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً

نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه

                                                                                                بقلـــــــــم : حمــزة غاشــــي