نشأ الياسمين بصحبة جيرانه يستلهم منهج حياته مما يسمعه من قصص وحكايات يومياتهم المتكررة ، كان سعيدا بالحياة التي وفرتها له عائلته واللعب مع أقرانه ، لم يشعر يوما بالحاجة إلى إكتشاف عوالم أخرى أو مشاعر أخرى أكثر عمقا ولذة ،كان يعيش الإكتفاء والرضا والقناعة في كل ماهو متاح وموجود ، مر الزمن بسرعة وحان وقت تفتح الياسمين ، لقد صار أكثر جاذبية من أقرانه ، أبيضا مترنحا يفوح بأزكى الروائح ، كل عبارات المدح والغزل تصف قوامه وخصاله ، جذب الياسمين إليه كل أشكال العيون المحذقة والأنوف الفضولية والقلوب المتشوقة ، تغيرت حياة الياسمين ولم يعد بمقدوره المقاومة ، لم يعد يشعر بذلك الإكتفاء وذلك الرضا وتلك القناعة ، صار يشعر أنه افضل من أقرانه وحان الوقت ليغير حياته ، البيئة والجيران والعادات والتقاليد لم تكن تتيح مثل هذه الفرص ، طريقة حياة واحدة متاحة للجميع..حتى لو تعلق الأمر بالياسمين ، لكن الياسمين كان يبحث عن فرص جديدة وحياة مغايرة فقرر أن يتمرد ....
يتبع......