محاولات فردية هنا وهناك تحدث بأسم الجمع عواقب وخيمة تتلوها يموت الفرد و يبقى الجمع ليدفع الثمن .
قام رسام كاريكاتير بنشر صور مسيئة للاسلام في جريدة كاريكاتورية مغمورة . عند نشر اول كاركاتير مسيئ للاسلام اجتاحتنا موجة غضب فتكلم الكثير ندد و شجب و استنكر . بعد موجة الغضب و التهديدات ازداد عدد المبيعات بشكل كبير مما دفع اصحاب المجلة لمعاودة نشر هذه الصور ما بين فترة و اخرى فوصلت المبيعات الى 600 الف نسخة لكل عدد .
السيف اصدق انباءا من الكتب ----- في حده الحد بين الجد واللعب .
قتل كادر الصحيفة بل استشهد الكادر على يد ابطال استشهدوا هم ايضا .
كادر من 12 شخصا سخروا في الاعوام الماضية من كل الاديان والشخصيات الدينية و المشهورة على حد سواء وكان الهدف تجاريا بحتا . بعد موتهم تحولوا لشهداء الكلمة الحرة و التعبير عن الراي وخرجت مسيرة تضم مئات الالاف من الناس تنادي و تصرخ
JE SUIS CHARLIE
انا شارلي - كلنا هذه الصحيفة . تحولوا من كادر تافه الى شخصيات عظيمة تُمجد الان في الاعلام والكل ينادي انه هم .
اما الابطال الشهداء الذين نفذوا العملية فلهم تاريخ طويل من الاعتقالات و التردد على السجون لصلتهم بخلايا ارهابية والتخطيط لعمليات متطرفة في فرنسا . قاموا بقتل الكادر و قُتلوا .
بسبب هذه العملية انتشرت الرسوم المسيئة للاسلام وتجاوزت اعداد من اطلع عليها الملايين خلال 24 ساعة .
من هو الرابح الاكبر ؟ مالذي حدث ؟ ما النتيجة ؟
حكم سابقا على الاخوان " كواشي " منفذي العملية بأحكام سجن طويلة سرعان ما دحضت و اطلق سراحهم لعدم كفاية الادلة .
العملية الحالية كانت عملية اطلاق نار على الكادر و الفرار بسيارة مجهزة مسبقا . شاءت الاقدار ان يسقط احد الاخوين هويته تحت السيارة المرصوفة في موقع الجريمة . ( روتانا سينما مش حتقدر تغمض عنيك ).
كيف تمكن الاخوان من اخفاء ادلة جمع مقاتلين و اللقاء بهم وتدريبهم ثم تسفيرهم الى العراق و لم يتركوا دليلا واحدا يضعهم في يد السلطة ؟ اما الان في هذه العملية تركوا هوية تحت سيارة موضوعة في موقع الجريمة !
#فبركة
كان بوسع نفطنا الدافق في الصحاري
ان يستحيل خنجرا من ذهب و نارِ
لحل مشكلة اي عدوان على الاسلام كان بوسع امتيازاتنا التجارية وعقودنا النفطية ان تحلها بطرفة عين لكن حكامنا فضلوا التنديد والاستنكار.
الغاية لا تبرر الوسيلة ولا النتيجة
ما قيمة هذا التصرف ومالذي نتج عنه ماقيمة الكلام وما قيمة الافعال الخاطئة ؟ النتيجة ان ال12 قٌتلوا و 3 قَتلوا . نشر كاريكاتير ال12 الذين قُتلوا ووصل للملايين بسبب 3 قَتلوا.
الاف من الفرنسيين صرخوا
JE SUIS CHARLIE
الاف المسلمين هناك فزعوا
JE SUIS MUSLIM
لا قيمة للكلام ولا للافعال الخاطئة والغاية لا تبرر الوسيلة ولا النتيجة . السكوت ليس حلا والعنف ليس حلا . ولكل تصرف خاطئ ثمن سيُدفع ولو بعد حين . سيدفعه الاسلام الذي نسيئ اليه نحن المسلمون بأفعالنا يوميا اكثر ما يسيئون هم له .