الكلمة تبنى وتهدم مجتمع فى ذات الوقت.
الكلمة تبنى وتهدم مجتمع فى ذات الوقت.
نشر في 25 يوليوز 2015 .
لماذا الكلمه تبنى مجتمع ؟ , ولماذا الكلمه تهدم وطن ؟!! , ولماذا لا نُحكم عقولنا وضمائرنا فيما نقول ؟ .
تساءلت كثيرا ما الذى يغيب العقل فى لحظه ويقلب المفاهيم ومعظم الموازين اذ فجأة قد تجد الباطل والكذب حق ويحل الزيف محل الصدق ... ها هى الكلمه !
فالكلمه التى تخرج من فم المتحدث قد تؤدى الى اثارة البلبله وعدم الامان وقد تؤدى الى الراحه والنظام .
وهنا أعود الى سؤالى كيف تبنى الكلمه مجتمع وكيف تهدمه ؟ ... تبنى الكلمه مجتمع عندما يكف الجميع عن ترديد الكلمات اتى ليس لها أى سند أو دليل , فالتضليل والتحريض على كافة أنواع العنف يأتى من خلال الكلمة ، والسماحه وسمو الأخلاق تأتى أيضا من خلال الكلمه .
ويستوقفنى المربى والمعلم فلو راعى جميعهم ضمائرهم فيما يقولونه لما وجدنا ارهابى واحد فلو راعى المعلم أنه بين يده مستقبل وطن لقضينا على الأرهاب وبنينا مجتمع سليم خالى من التعصب.
و أتوقف أيضاً عند الصحافه والاعلام وجميع أنواع الميديا اللذين يتواجدوا فى كل مكان فى مجتمعنا ويستمع لهم جميع المجتمع حيث من الممكن أن كلمه سيئه من صحفى أو مذيع أن تجر المجتمع بأكمله نحو الهلاك .
وأتوقف عند الانسان فى العالم كله ماذا لو تكف عن ترديد الاشاعات والمزيفات ألم يكن ذاك من الصواب . ألم تكن بذلك تحمى مجتمعك بما فيهم أخوتك وأولادك و جميع ذويك ؟ .
فلو كلُ منا عرف مدى تأثير كلمته على ذاته قبل تأثيرها على مجتمعه بأكمله بما فيهم ذويه لما نطق بكلمه واحده قبل التأكد من صحتها ومراجعتها جيدا .
وهنا أوجه حديثى الى كل المجتمع اىً كانت وظيفتك وأينما كان محلك فلابد أن تعرف أنك ستحاسب على كلمتك من الذى ضللته ومن مجتمعك قبل أن تحاسب الحساب الأكبر من رب العالمين , لأنه لا أحد يبقى مضللاً طوال الوقت فمهما كثر تضليلك وطال وقته ستُكشف وتحاسب يوماً ما .
-
mayada shalabyI am editor journalist and member of the Syndicate of electronic media and study the press.