يسرى السيد يكتب ....حين يحتفل الشعب بثورته وشرطته فى 25 يناير !! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

يسرى السيد يكتب ....حين يحتفل الشعب بثورته وشرطته فى 25 يناير !!

يسرى السيد يكتب ....حين يحتفل الشعب بثورته وشرطته فى 25 يناير !!

  نشر في 24 يناير 2016 .

يسرى السيد يكتب ....حين يحتفل الشعب بثورته وشرطته فى 25 يناير !!


25يناير عيد للشرطة أم عيد لثورة 25 يناير التى قام بها الشعب ثائراعلى بعض ممارسات شرطة نظام مبارك بشكل خاص ومساوىء حكم نظام أدى لتقهقر مصر وشعبها طوال أكثر من 30 عاما .... بلغة أخرى 25 يناير عيد للشرطة أم عيد للثورة أم عيد الاثنين معا ؟ ...أعتقد آن الآوان للاحتفال بالاثنين معا من أجل الوطن بشرط نجاح الشرطة فى التغير من الصورة الذهنية التى ارتبطت بأذهان المواطنين قبل ثورة 25 يناير2011 , والسؤال متى نحتفل بعيد الثورة وعيد الشرطة معا من أجل مصر ؟

• من جانب الشعب احتضن الشرطة مثلما يحتضن الأب الابن بعد أن يؤنبه على خطأ ارتكبه ، فليس مطلوبا من الأب أن يقتل ابنه الشاب لمجرد ارتكابه لخطأ , ولكن يصوبه ويعيده إلى صدره مرة أخرى ... وليس مطلوبا من الابن أن يستمر فى "زعله" من الأب لأنه عاقبه على خطأ ارتكبه لأن الحياة لابد أن تستمر وابن اليوم سيكون أبا فى الغد من جهة ... ومن جهة ثانية لا يمكن لبيت أن يسيطر عليه "الزعل " للأبد خاصة إذا أدرك الأب والابن أن البلطجية يتربصون بالبيت كى يهدون أركانه وأعمدته حتى يسهل السيطرة عليه بعد تحويله طبعا لكومة تراب !!...

الشعب احتضن الشرطة فور عودتها لحضنه قاطعا الطريق على من أراد الصيد فى الماء العكر وأراد حرق الوطن بإبعاد قوة مصر عن الساحة وذلك بفقد الثقة فيها كلية بسبب بعض الممارسات هنا وهناك ... الشعب أدرك أن الهدف الحقيقى هو إبعاد الشرطة عن الساحة لتخلو للبلطجية وخريجى السجون من أعتى المجرمين ولتدفع بناته وأطفاله الثمن..الشعب أدرك أن المخطط الخفى هو نشر الفوضى وعدم الاستقرار وهز أسس الأمن حتى ينهار الاقتصاد وتتهاوى الدولة بالكامل ...الشعب أدرك أن المخطط هو إخلاء الساحة للصوص وقطاع الطرق لنهب البنوك والمتاجر والمصانع وباقى المنشآت الاقتصادية والصناعية ليعم الخراب وتزداد البطالة وتنتشر المجاعة وتهيئة الساحة للنخاسة وتجار الدين وعملاء الاستعمار الجديد ...ببساطة الشعب أدرك المخطط واحتضن شرطته بعد فترة عتاب وليست عقابا !!

• والشرطة بدأت رحلة الألف ميل لتغيير صورتها الذهنية العالقة بأذهان البعض منا وهذا لا يمنع وجود بعض الممارسات الخاطئة مازالت تتم , لكن أظنها من بقايا تراث قديم أو نابعة من غرق الجميع فى غرفة مظلمة وبحار من الريبة والشكوك وجيوش من العملاء والخونة وكلاء أعداء مصر بيننا .. وميزة الشعب المصرى أنه يحتمل ويصبر إلى الحد الذى يظن فيه بعض الحكام أو المحتلين أنه أصبح جثة هامدة فيفاجىء الجميع بتحول النيل السبيل إلى فيضان وبحر متلاطم الأمواج وفرعون ومارد لا يقدر عليه أحد !!.

الشرطة بدأت المشوار ومنذ ساعات قليلة غيرت شعارها الشهير "الشرطة فى خدمة سيادة القانون " إلى شعار جديد هو "شرطة الشعب – تحيا مصر " ولم تكتف بالشعار بل أصدرت بيانا ورسالة إلى الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لعيد الشرطة في 25 يناير القادم بعنوان "رسالة وعهد من رجل شرطة مصري" وجاء نصها: "رسالة وعهد أخي المواطن أختي المواطنة عهدًا علينا أمام الله بأن تبقى راية الوطن عالية خفاقة تنبض بالخير والنماء وأن نظل على عهدنا أوفياء لضمان أمن الوطن بأغلى ما نملك: بالروح والنفس لنحصـد سويًا ثمار رفعة الوطن رسالتنا إليكم مقدسة وتضحياتنا للوطن شرف وسنظل دومًا شرطة الشعــب وتحيا مصر أبية حرة".

انتهى البيان الذى يصف المواطن والمواطنة بالأخ والأخت و يعاهد فيه رجال الشرطة الشعب أمام الله بأن الشرطة ستكون "شرطة الشعــب" بعد أن ظلت لسنوات طويلة شرطة الحكام والحكومات وسوطهم الذى اكتوى به ظهر الشعب ... يعنى أدركت الشرطة أن الشعب هو الباقى والحكام والحكومات يتغيرون ... الشرطة أدركت أن الشعب لأول مرة هو الذى يملك تغيير الحكام والحكومات بالثورات أو بالانتخابات .. الشرطة أدركت أن الشعب كشر عن أنيابه ويحاكم رئيسين بعد أن أسقط نظامين ولاعودة للوراء .....الشرطة أدركت أن رضا الشعب هو منتهى المراد من رب العباد وليس رضا الحكام والحكومات التى تقف وراء القضبان فى غمضة عين إذا أغضب صاحب السيادة .. الشعب طبعا !!

الشرطة دفعت بالفعل عربون ثمن رضا الشعب وحب الوطن .. فإذا كان الشعب قد دفع ثمنا للحرية مئات الشهداء والمصابين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو , فقد دفعت الشرطة 720 شهيدا منهم 154 ضابطا من رتبة لواء إلى ملازم أول و 206 من المجندين و 333 من أفرادها و22 غفيرا و5 موظفين مدنيين كما تذكر إحصائيات وزارة الداخلية .....والأهم أن الشرطة بدأت رحلة الألف ميل لتغيير العقيدة الشرطية السابقة التى ثار عليها الشعب فى 25 يناير وبدأت فى إدخال مناهج حقوق الإنسان فى مناهج طلابها فى أكاديمية الشرطة بل وعينت فى كل قسم شرطة ضابط لحقوق الإنسان مهمته بحث كل شكوى وأعدت خط تليفونى ساخن هو 138 لتلقى أى شكاوى عن انتهاكات حقوق الإنسان .. طبعا الأهم من ذلك أن يتحول كل ضابط وجندى وفرد أمن إلى كتلة إنسانية تحترم حقوق الإنسان دون رقيب أو متابع ... يعنى يكون وازع حقوق الإنسان مزروعا مع الضمير داخل كل شرطى , ولذلك بدأت الشرطة كما تقول وزارة الداخلية فى تنظيم دورات لكل ضباطها فى حقوق الإنسان لأن الأصل فى الإنسان هو البراءة وليس الإتهام تطبيقا للمقولة الخالدة المتهم برىء حتى تثبت إدانته ...وتحاول الشرطة تبرئة ذمتها عن المعلقين فى رقبتها فى السجون بإرسال بعض القوافل الطبية وأعلنت عن وجود 111 فى السجون من جملة 190 مختفيا قسريا طبقا لتقريروبلاغ المجلس القومى لحقوق الإنسان , والباقى كما تقول الداخلية متهمين فى قضايا أو ينفذون أحكاما أو أفرج عنهم بالإضافة لهاربين من تنفيذ أحكام ..

• ترى هل هذه الخطوات من الشعب والشرطة كفيلة بأن يكون 25 يناير عيدا للشعب بثورته وشرطته ؟ الإجابة.. تسكن الزمن القادم !!

• ورحل الصعيدى الجدع

• أقصد الفنان "حمدى أحمد" وأذكر له أيام كان عضوا فى مجلس الشعب بعد الانفتاح الاقتصادى عن دائرة بولاق أبو العلا أن حاول بعض رجال الأعمال إقناع الرئيس الراحل "أنور السادات "تحويل بولاق أبو العلا إلى أبراج ومنشآت سياحية و اقتصادية يملكها رجال الأعمال الجدد بعد طرد سكانها .. وهنا قال حمدى أحمد جملة فتحت عليه أبواب جهنم .. قال : الرئيس السادات حين طور قريته ميت أبو الكوم لم يطرد أهله منها فلماذا يطرد أبناء بولاق أبو العلا من بيوتهم لصالح رجال الأعمال .. وقام أولاد الحلال بنقل جملة حمدى أحمد إلى الرئيس السادات الذى رد بقوله : إيه قلة الأدب دى !!... وكانت هذه الجملة هى كلمة السر التى ارتكن عليها صفوت الشريف لحرمان حمدى أحمد من المشاركة فى أى عمل جديد بل وامتد الحرمان إلى منع إذاعة أعماله فى الإذاعة والتليفزيون لسنوات ..ولم يتعلم حمدى أحمد الدرس واستمر فى الكتابة السياسية المعارضة بل والمشاركة فى حزب العمل أيام كان اشتراكيا واستمر إلى آخر أيامه له رأيه الذى يحاول به أن يكون مستقلا عكس الشخصية الشهيرة فى رائعة نجيب محفوظ وصلاح أبو سيف " القاهرة 30 " ..أقصد شخصية محجوب عبد الدايم التى قدمها بعبقرية شديدة وفضحت سقوط بعض من ينتمون إلى عالم الرجال , وكاشفا وفاضحا وصارخا فى وجه الجميع بأن هناك من الرجال من يبيعون أيضا أجسادهم وشرفهم وليست النساء فقط !!

• هوامش

• منذ سنوات كان هناك فى الحدائق العامة وبعض الميادين أكشاكا للموسيقى تقدم الموسيقى ..فماذا يحدث لو أعددنا مكانا فى كل ميدان أو حديقة يكون ساحة للفرق الموسيقية تعزف فيها وتغنى للمارة.. فهل من يستمع للموسيقى والفن الشعبى والإنشاد الدينى يمكن أن يكون يوما ما متطرفا أو متخلفا أو ظلاميا أو كارها للحياة .

• ماذا يحدث لو نقلت القنوات التليفزيونية الأنشطة الثقافية ليعم تأثيرها من المئات إلى الملايين , ألا يكون هذا أجدى من برامج السحر والشعوذة أو الرغى والمعارك الهشة .. باختصار إذا نجحنا فى رفع الوعى العام وحولنا القاعدة الشعبيىة إلى دفة الثقافة سيكون الوطن فى أحسن حالاته لإننى اعتقد أن المثقف الحقيقى لا يخون ولا يبيع ولا يدمر ولا يقتل لأنه يعرف ببساطة معنى الوطن وقيمة الإنسان ومعنى الحياة ...نقول كمان ولا كفاية !!

• هل من الحكمة أن تعض كلبا عضك ؟

• مجادلة الحمار تضعك فى حظيرته فورا .. ومجادلة الجاهل تصيبك بحرق الدم أولا ثم تصاب بفيروس الجهل للأبد !!

• للأصدقاء الذين يرحلون يوميا وبدون استئذان أو حتى سلام : الدنيا بقت برد وضلمة قوى بدونكم !!

• الدموع المنسابة ... ضعف أم إنسانية ؟!

• الضحكة ليه بقى طعمها مر !!

• yousrielsaid@yahoo.com


  • 1

  • يسرى السيد
    يسرى السيد كاتب صحفى مدير تحرير الجمهورية ورئيس تحرير موقع مصر المحروسة الاليكترونى ورئيس تحرير مجلة تىتو للاطفال
   نشر في 24 يناير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا