من هي... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

من هي...

  نشر في 28 غشت 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

ظهرت أمور شتى في الأونة الأخيرة غيرت مجرى الحياة الاعتيادية؛ تتحدث عن المرأة وكينونتها في المجتمع ،فلسفة وجودها في البيت وخارجه ،، مما جعل الكل يغوص بفكره الشاذ في هذا الموضوع من أصحاب الرأي وغيره متلبسين زي الإسلام والتدين متشبتين بأفكار قيدتها التقاليد و الأعراف وحررها الدين المقدس ,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,

ولا أحد يجرأ على القول أن الدين ساوى بين "المرأة و الرجل" بل ولا أحد يفكر أنها إنسان قبل أن تكون أنثى ,
إن دور الإنسان لايختلف عن بعضه في مجموع ’’ذكوره و إناثه’’ في التعمير و الاستخلاف قال تعالى
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ ...( الأنعام ١٦٥
ولا يعقل أن يقوم كائن واحد بحمل هذه الخلافة العظيمة ,
عندما تلقى أدم من ربه مهمة الخلافة أعانته حواء على قيامها باختلاف المهمات
وجعلها المحطة الأولى لأطفالها تشبع رغبتهم الحسية و المعنوية وتشد زمام أمورهم بمعتقدات دينها ,,,,,,,
,,,,,,,
و كما نعلم انها مرت بعصور عجاف عاقت أقدامها بأغلال الجاهلية الأولى التي كانت تئد البنات إثر ميلادهم وتلحق الزوجة بزوجها بعد مماته ,,,,,
وبعد صحوة الإسلام ، عادت أدراجها وخضعت لمن يفند حظورها ’’بغيابه’’ و أصبحت تلازم البيت وتختفي عن الأنظار و كأنها عار يجب أن يتوارى بالأغطية و الملاحف أو أنها شبه إنسان خلق بتشوهات عقلية و جسدية تخل من قيمته و تشوه صورته لذلك وُجب وءْدها قبل أن ينتشر العار أو ذلك الجرثوم البشري

 { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} (٥٩) ..النحل

وبعد عصر الإنحطاط ووطأة النفس اللقيطة جاء الإسلام ليحي الضمائر بنور الإيمان ويوقظها من سباتها اللاشعوري ويعيد للمرأة مكانتها بعد أن كانت لصيقة الرجل أو شبيهه أصبحت شقيقة الرجل ,,,,, {لقوله صلى الله عليه وسلم :النساء شقائق الرجال.}
الإسلام لم يظلم المرأة ولم يقلل من شأنها كما زعموا ,,, إنها المرأة أنثى الإنسان ’’الخليفة ’’
تختلف عن الرجل بخصائص فطرية لذلك أمرت بالتميز عن باقي أفراد الحياة ولا تتبرج كتبرجها الجاهلي المعروف , ثم لا يحق لأي كان يحرمها الحرية التي جبلت عليها -,,,ولاخلاف في دورها الأساسي وتنشئة جيل يخاف الله قبل كل شيئ ’’ إلا أن الأمة تحتاج حضورها وبقوة في كل المراحل كسابق عهدنا...
لو خرجنا إلى الشارع و سألنا عن مكانة المرأة في الإسلام ؟؟ وماموقف القرآن و السنة منها ؟؟
لكان الجواب : خلقت من ضلع أعوج, ناقصة العقل و الدين,
عورة و فتنة ....
وهي أحاديث صحيحة سيئ فهمها أو جحدوا مقصدها الاصلي ""
الحديثُ الذي رواه أبو سعيد الخدري؛ حيث قال: "خرج رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء، فقال: ((يا معشر النساء، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للُبِّ الرجل الحازم من إحداكن))، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: ((أليس شهادةُ المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟))، قلن: بلى، قال: ((فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم؟))، قلن: بلى، قال: ((فذلك من نقصان دينها))"؛ رواه البخاري و مسلم
وقال أيضا عليه الصلاة و السلام : المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان ..رواه الترمذي }
والمقصود من الحديث الشريف هو ستر الأنوثة وليس كما يظن بعض الناس أنه تنقيص لها’’
’’ ,,,
ولأنها لا تعي’ دورها’ و ’شأنها’ و ’ذاتها’ شيئتها التقاليد البالية و الأعراف السائدة باسم الدين و بعار النجاسة و الشرف وجعلتها مقبورة بين زوايا العقل الناقص في سجنها المؤبد ,,
تدخلت ’’العلمانية’’ ترتدي زي الإنسانية لفك قيود الأسيرة من يد الواقع البائس الذي انحدرت إليه المرأة في المجتمع الإسلامي من انحطاط ودناءة ,
وخرجت بعدها متجردة من لباس التقوى ناتفة ريش الإيمان .. ’’ صرخت باسم الجسد و الأنوثة و التفسخ الأخلاقي راكعة لثقافة الصدأ تلك ,,,,,,
إن حضور المرأة في عهدنا قسم لثلاثة أقسام   
المرأة الحرية
و المرأة الجسد
و المرأة الإنسان
فالقسم الأول إتخد طريقه الفساد و الانحلال الأخلاقي و الجري وراء المجهول عاريا باسم الحرية , التي لا تعرف قيمة الذات ,,,
و القسم الثاني الذي اختبئ  في جحر اللاءات ,,,,{ لايجوز لها ،لا يحق لها ،..}
أما القسم الثالث و المفتقر هو من سمع قول الله تعالى  

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ ..} النساء ١
وقال تعالى :

{ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ } آل عمران ١٩٥

علينا التفرقة بين المرأة ’’الأنثى’’ و ’’الإنسان’’ و أختم قولي برسالة لكل امرأة
’’تعرفي على خالقك قيمي ذاتك و أنصتي لقلبك فإن لك منه رسائل
لاتخالف الفطرة
إنه أمر من الله , تذكري

 أمل العمراني




  • 6

   نشر في 28 غشت 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا